يتشدقون بالتنسيق الأمني ويهاحمون الرئيس، ماذا بعد؟

29 مايو, 2020 12:22 مساءً
أبو شريف رباح
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

القدس عاصمة فلسطين-قبل أن يتولى الرئاسة الفلسطينية كانت المنابر والمواقع الإعلامية وحتى بعض المنظمات الفلسطينية، وازداد الهجوم الشرس والمشبوه على الرئيس محمود عباس ابو مازن، من ثلاثة محاور أولها من إسرائيل، والثاني حليفها الولايات المتحدة الأمريكية، والثالث من منظمات وجماعات فلسطينية تأتمر بأوامر خارجية.



فمنذ أن أعلن المعتوه دونالد ترامب صغقته الملعونة، حتى توالت التصريحات المشبوهة لبعض المنتظرين على أرصفة الشوارع في فلسطين والوطن العربي مسارعين بمطالبة ابو مازن بالتخلي عن السلطة والاستقالة، وكأن هؤلاء الذين يطالبون ابو مازن بالرحيل لم يقرؤا ولم يستمعوا أن ابو مازن اول من بادر إلى رفض الصفقة ومؤتمر البحرين قبل الإعلان عنهما.



وكان الرئيس الفلسطيني ينتظر أن يقف الفلسطينيين والعرب موقف داعم لرفضه صفقة ترامب المسماة صفقة القرن، و الذي أطلق عليها الرئيس أبو مازن اسم (صفعة العصر)، وتناسى البعض أن القضية الفلسطينية قضية وطنية وقومية وإسلامية وان الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع عربي _ صهيوني وليس صراع الشعب الفلسطيني مع العدو الصهيوني فقط.



 ان الهجمة الشرسة التى تتعرض لها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ابو مازن ليست ضد الرئيس كرئيس وإنما هي جزء من المؤامرة الكبيرة التى تستهدف النيل من المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتبناه، إذ ان الرئيس محمود عباس وحركة فتح هم في خط الدفاع الأول لحماية هذا المشروع وبالتالي حماية القضية الفلسطينية من الضياع ما بين دويلة في غزة وكانتون في الضفة، وفي هذه الظروف العصبة واالخطرة التى تمر بها القضية الفلسطينية كان الأجدر بكافة الفصائل الفلسطينية الوقوف إلى جانب الرئيس أبو مازن في مواجهة التحديات والمستجدات وخاصة مشروع الضم الصهيوني لمعظم الضفة الغربية لكيان الإحتلال الصهيوني الغاصب، والتى من المفترض أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين 



وبقاء الانقسام الذي جرى في قطاع غزة يساعد العدو الصهيوني بهذا المشروع الإسرائيلي _ الأميركي لكي يتم الاستفراد بالفلسطينيين كل على حدا، والذي استفادت منه إسرائيل إلى أبعد الحدود. 

 

وظهور عملاء إسرائيل من ما يسمى روابط قرى ومدن بتمويل من جهات خارجية عربية وأجنبية معروفة لدى الجميع والتى تسعى لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني وانهاء حل الدولتين حسب الاتفاقيات الدولية، وما محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في الضفة الغربية إلا بداية لتنفيذ إسرائيل وعملاءها المرحلة الأخيرة من إنهاء الحلم الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.



ان الرئيس محمود عباس الذي شهد له العالم على أنه زعيم فلسطيني مخضرم وقائد ذو خبرة وحنكة سياسية متمسك بالثوابت الفلسطينية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، الرئيس أبو مازن رفيق درب الشهيد الرمز ياسر عرفات أثبت من جديد حرصه على فلسطين وارضها وشعبها، وقد فاجأ العالم أجمع أنه لن يقبل المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فأعلن وبصورة غير متوقعة إسرائيليا وامريكيا وحتى فلسطينيا وعربيا عن انسحاب فلسطين من كافة الاتفاقيات والتفاهمات مع كيان الإحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية التى بدأت بمحاربته منذ تولي المعتوه دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية.



وبعد إيقاف دولة فلسطين للتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني والتى كانت تتشدق به بعض الفصائل الفلسطينية ماذا تنتظرين ايتها الفصائل اليسارية والإسلامية، ألم يحن الوقت والفرصة للتمترس خلف الرئيس أبو مازن تحت مظلة الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، ام أنكم سوف تخترعون حجة أخرى تضعها دول خارجية لبقاء التشرذم والانقسام الفلسطيني المستفيدة منه إسرائيل.



المستهدف اليوم ليس شخص الرئيس أبو مازن الذي حاصر إسرائيل في المحافل والمحاكم الدولية بل المستهدف دوره في العملية السياسية على المستوى الوطني الفلسطيني وعلى المستوى السياسي الإقليمي والدولي، لأنه رفض كافة الحلول المطروحة التى تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.



الرئيس ابو مازن قائد الشعب الفلسطيني وقبطان سفينة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة شاء من شاء وأبى من أبى، اليوم الرئيس أبو مازن يقود معركة التصدي لكافة المؤامرات و الصفقات المشبوهة التى تستهدف قضيتنا الوطنية الفلسطينية وهو يفعل المستحيل  من أجل أن ترسو السفينة الفلسطينية على بر الأمان بر الدولة الموحدة في الضفة وغزة والقدس رغم من المؤامرات الكببرة التى تحاك ضد القضية الفلسطينية.



 الرئيس أبو مازن الذي أسقط كافة المؤامرات و الصفقات المشبوهة وتجاوز كافة الأزمات التى استهدفت القضية الفلسطينية، هو قادر اليوم على  تجاوز المؤامرة  بحكمة وشجاعة   وإيصال شعبه إلى بر الأمان.

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار