الشاعرة الأمريكية لويز غلوك تفوز بجائزة نوبل للآداب

08 اكتوبر, 2020 07:23 مساءً
س.ز
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

القدس عاصمة فلسطين/وكالات - دولة فلسطين- للسنة السابعة على التوالي، لم تخرج "جائزة نوبل للآدب" من المركز الغربي، حيث نالتها الشاعر الأميركية لويز غلوك (1943) التي أعلنت الأكاديمية السويدية فوزها منذ قليل، مشيرة في بيانها إلى "صوتها الشعري الذي لا لبس فيه".



حظيت القارة الأوروبية والولايات المتحدة بأكبر عدد من الفائزين بالجائزة منذ منحها أوّل مرة للشاعر الفرنسي رينيه سولي برودوم عام 1901، لكن يمكن الإشارة إلى أن فوز غلوك يعني التفاتاً إلى الشعر من قبل لجنة التحكيم التي تقدّر الرواية أكثر عندما نراجع مئة وعشرين عاماً مضت، حيث نالها عام 2016 مواطنها الشاعر بوب ديلان، الذي يتشارك معها في كونهما لم يحوزا نسب ترشيح عالية وأتى فوزهما مفاجئاً.



وسيتمّ تسليم جوائز هذا العام بطرق مبتكرة وفق قرار الأكاديمية في تموزالماضي، في ظلّ تفشي فيروس كورونا وتعطيل معظم الأنشطة العامة في جميع أنحاء العالم، حيث من المتوقع إقامة الحفل متلفزاً مع تواصل افتراضي مع الفائزين الذين سيحصلون على تكريمهم في بلدانهم الأصلية، كما أعلنت أن الفائزين بجوائز نوبل هذا العام سيحصلون على مليون كرونة إضافية (110 آلاف دولار).



أشار بيان الجائزة إلى "صوتها الشعري الذي لا لبس فيه"



غبوك وهي أوّل أميركية تفوز بالجائزة بعد سبعة وعشرين عاماً من فوز توني موريسون بها، أوضحت اللجنة أن الجائزةَ قُدّمت لـ "صوتها الشعري الذي لا لبس فيه، والذي مع الجمال الصارم يجعل الوجود الفردي عالمياً".



وأشاد رئيس لجنة الجائزة، أندرس أولسون، بصوت غلوك "الصريح والمتصلب والمليء بروح الدعابة والذكاء اللاذع"، وأضاف أن "مجموعاتها الشعرية الاثنتي عشرة "تتميز بالسعي إلى الوضوح"، مقارناً إياها مع إيميلي ديكنسون بـ "شدتها وعدم رغبتها في قبول مبادئ الإيمان البسيطة".



وقال: "في قصائدها، تستمع الذات إلى ما تبقى من أحلامها وأوهامها، ولا يمكن لأحد أن يكون أصعب منها في مواجهة أوهام الذات"، وقد اختارت اللجنة قصيدتها "قطرات الثلج" التي تستحضر فيها عودة الحياة بعد الشتاء، وتكتب في أحد مقاطعها: "لم أتوقع أن أبقى على قيد الحياة/ الأرض تكبّلني". "لم أكن أتوقع/ أن أستيقظ مرّة أخرّى، لأشعر/ بجسدي في الأرض الرطبة/ قادر على النهوض مرة أخرى".



يُذكر أن غلوك أصدرت اثنتي عشر مجموعة شعرية على مدار ستين عاماً، إلى جانب كتابة مقالاتها حول الشعر، في محاولة منها لاستكشاف مواضيع مثل الصدمة والموت والشفاء، وقد نشرت مجموعتها الأولى عام 1968، وفازت بجائزة بوليتزر للشعر عام 1993 عن مجموعتها "السوسنة البرية".



ظهرت لويز غلوك لأول مرة في عام 1968، وسرعان ما اشتهرت كواحدة من أبرز الشعراء في الأدب الأميركي المعاصر.



وولدت الشاعرة عام 1943 في نيويورك وتعيش في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، وتعمل أستاذة للغة الإنجليزية في جامعة ييل، نيو هافن، كونيتيكت.



ومُنحت جائزة نوبل في الأدب العام الماضي، للمؤلف النمساوي بيتر هاندكه، وهو قرار أثار انتقادات بسبب علاقاته الوثيقة بالزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، ونفيه للإبادة الجماعية ضد مسلمي البوسنة.



ومن الفائزين السابقين بنوبل في الأدب الكاتب إرنست همنغواي (1954)، وأورهان باموك (2006) وبوب ديلان (2016) وكازو إيشيغورو (2017).



ووفق بيان للأكاديمية السويدية فإنه في هذا العام تنافس 197 مرشحا على جائزة نوبل للأدب، من بينهم 37 مرشحا لم يتم ترشيحهم من قبل.



وكان موسم جوائز نوبل لهذه السنة افتُتِح بجائزة نوبل للطب التي مُنحت الاثنين إلى ثلاثة علماء فايروسات هم البريطاني مايكل هوتن والأميركيان هارفي ألتر وتشارلز رايس، تقديرا لدورهم في اكتشاف الفايروس المسؤول عن التهاب الكبد سي.



وتوجّت جائزة نوبل للفيزياء التي أعلنت الثلاثاء كلّا من البريطاني روجر بنروز والألماني راينهارد غنزل والأميركية أندريا غيز، وهم ثلاثة رواد في مجال البحوث المتعلقة بمناطق من الكون تسمّى “الثقوب السوداء”، تتميّز بأنها ذات جاذبية فائقة ولا يمكن لأي جسيمات الإفلات منها، حتى الضوء.



ومنحت جائزة نوبل للكيمياء الأربعاء للفرنسية إيمانويل شاربنتييه والأميركية جنيفر داودنا، وهما عالمتا وراثة طورتا “مقصات جزيئية” قادرة على تعديل الجينات البشرية، في إنجاز يُعتبر ثوريا في مجال الكيمياء.



وقد جرى إلغاء إقامة مآدب العشاء للفائزين بالجوائز، كما أن الفائزين في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد سوف يتسلمون جوائزهم في بلدانهم وليس في ستوكهولم.

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار