هل كان لجمال بلماضي دور في تراجع روراوة؟

30 يونيو, 2022 10:49 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

الجزائر -لا تزال الانتخابات المرتقبة لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم تثير الجدل خاصة بعد تداول أخبار عن ترشح رئيس الاتحاد السابق محمد روراوة، والتي أثارت ردود فعل مؤيدة وأخرى معارضة، ومخاوف كبيرة في معسكر الرئيس السابق خير الدين زطشي اثر الاعلان عن التقرير المالي الذي كشف اختلالات وثغرات كبيرة في التسيير، أدت الى تراكم ديون بلغت 140 مليار سنتيم، ما يعادل 10 ملايين دولار، بعد أن كان الاتحاد الجزائري قبل خمس سنوات أحد أغنى الاتحادات في افريقيا، لكن في آخر لحظة تراجع السيد محمد روراوة عن الترشح فاسحا المجال أمام السيد جهيد زفزاف الذي وصف بمرشح جهات في السلطة، اضافة الى رئيس نادي وفاق سطيف اللاعب الدولي السابق عبدالحكيم سرار، ما أثار ردود فعل متشائمة في الوسطين الإعلامي والجماهيري حول مستقبل الكرة الجزائرية والمنتخب، وطرح تساؤلات حول دور المدرب جمال بلماضي في تقرير مصير الاتحاد الجزائري.
صحيح أن السيد محمد روراوة لم يعلن صراحة ترشحه حتى نتحدث عن انسحابه، لكن كل التسريبات والمؤشرات تحدثت عن نيته في الترشح بطلب من أعضاء الجمعية العمومية، وجهات في السلطة، وتحدثت عن شروعه في تشكيل أعضاء مكتبه، قبل أن يتراجع في اليومين الأخيرين عن موعد ايداع الملفات على مستوى لجنة الانتخابات، ما فسح المجال أمام تؤيلات عدة أبرزها تلك التي تحدثت عن رفض جمال بلماضي العمل مع محمد روراوة بتحريض من الرئيس الأسبق خير الدين زطشي، ودعم من أطراف في السلطة تعتقد بأن جمال بلماضي والمنتخب الجزائري أهم وأكبر من الاتحاد وكل الكرة الجزائرية، وهو التحليل الذي ذهب إليه بعض وسائل الإعلام الذي يعتقد من جهته أن روراوة هو الكفيل بحماية المنتخب الجزائري واعادة الاعتبار للاتحاد الجزائري، وتصحيح الاختلالات المتراكمة في التسيير، والتي قد تصل الى درجة العجز عن دفع راتب جمال بلماضي وموظفي الاتحاد.
وعلى هامش حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط نفى جمال بلماضي معارضته لأي مرشح، وتدخله في انتخابات رئاسة الاتحاد الجزائري، وعبر عن استعداده للعمل من الرئيس الذي تختاره الجمعية العامة، ومع ذلك بقيت الشكوك تحوم حول تدخله غير المباشر في تحديد اسم الرئيس القادم للاتحاد الجزائري، ومعارضة عودة محمد راورواة، وهو الأمر الذي جعله عرضة لانتقادات هو في غنى عنها في هذا الظرف بعد الفشل في الحفاظ على تاجه القاري والاخفاق في التأهل الى مونديال قطر، وتسريب قيمة راتبه الشهري الذي يفوق 200 ألف يورو، وسيكون من الصعب على الرئيس القادم دفعه الشهر المقبل بسبب الإفلاس الذي وصل إليه الاتحاد الجزائري نتيجة سوء التسيير والتقدير على مدى السنوات الماضية، لدرجة لم يعد بالإمكان دفع رواتب الموظفين الذين تضاعف عددهم في عهد خير الدين زطشي وتضاعفت رواتبهم، مثلما تزايد حجم الإنفاق بشكل مثير للشكوك والتساؤلات.
أغلب التوقعات يشير الى أن جهيد زفزاف المدير الإداري الحالي للمنتخب سيكون الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري، بإيعاز من جهات في السلطة، يؤكده تواجد أعضاء من المكتب السابق في قائمته الانتخابية، وتوجيهات الوزارة الوصية لأعضاء الجمعية العمومية بالتصويت عليه، في وقت يبقى ترشح عبدالحكيم سرار مثيراً لعلامات الاستفهام، خاصة وأن محيطه يسوق لدعم جهات أخرى في السلطة طلبت منه الترشح في وقت كان بالامكان فتح المجال أمام وجوه جديدة وكفاءات ادارية ورياضية شابة قادرة على اعادة التوازن المالي للاتحاد، واعطاء نفس جديد للكرة الجزائرية واعادة تكييف القوانين وتنظيم المنافسات وحماية المنتخب الجزائري، ومرافقة جمال بلماضي وكل المنتخبات الشبانية التي تعاني الإهمال منذ سنوات.

إعلامي جزائري

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار