الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الإحتلال لا يعول على زيارة رئيس الإدارة الأمريكية 

12 يوليو, 2022 09:31 مساءً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

رام الله -زيارة جو بايدن إلى "إسرائيل" تشكل آلية جديدة في دعم وشرعنة للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية والإسلامية وبغطاء بعض الأنظمة العربية التي لم تكتفي في عملية التطبيع مع حكومة الإحتلال الإسرائيلي فحسب بل إلى التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية ، وهذا شكل دعم للأحتلال الإسرائيلي والذي يترافق مع التعاون الاستراتيجي بين تركيا و"إسرائيل" وفي إطار وقاحة الدول العربية الذين قاموا في التطبيع مع الإحتلال يتسائل أحد السفراء العرب والمطبعين حديثاً ماذا نستطيع أن نقدم إلى الجانب الفلسطيني،  وبكل تاكيد هذا السفير  يحاول شرعنة التطبيع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفي إعتقادي المتواضع علينا في الجانب الفلسطيني وكما قرأت بعض النداءات والتمنيات تطلب من الرئيس جو بايدن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين والذين لم تفرج عنهم سلطات الاحتلال والبعض الآخر يتطلب عودة المبعدين من الكنيسة في بيت لحم والذي مضى سنوات طويلة دون عودتهم، وما يصدر عن زيارة رئيس الإدارة الأمريكية إلى فلسطين المحتلة زيارته إلى أحد مستشفيات وتم رفض أن يرافقه أحد من الجانب الإسرائيلي كما أن الرئيس قد خصص مبلغ كبير من المال مساعدات للمستشفيات في القدس تقدر 100مليون دولار، أي أن لا يوجد أي شكل من أشكال الحل السياسي لا حل الدولتين ولا بقرارات الشرعية الدولية للأمم المتحدة، وكما نقل عن وسائل الإعلام إن عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة طالبت بمقابلة الرئيس الأمريكي خلال زيارته وفي إعتقادي إذا كان هناك من يريد مقابلته فإن هناك مئات العائلات من ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين والأسيرات والأسرى يتوجب مقابلة الرئيس الأمريكي، ولكن بما أننا دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة ولدينا عنوان سياسي 
وهو الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن مسؤولية نقل المطالب الفلسطينية هي مهمة الرئيس أبو مازن رئيس دولة وهو العنوان السياسي والمنتخب من الشعب الفلسطيني.

علينا أن نفرق بين الخلاف والاختلاف في وجهات النظر، حتى تصل رسائلنا إلى مختلف أرجاء العالم بصوت وأحد، وهو أحد العوامل المؤثرة حتى يحترموا ما نصبوا اليه، والمطلب الأكثر ضرورة وطنية بامتياز يتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لا يجوز أن تفرض الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن العقوبات والحصار الإقتصادي على روسيا الاتحادية تحت بند دخول روسيا أوكرانيا قبل مائة يوم والشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي منذ 1948 وإحتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة 1967، ولم يتم تنفيذ أي من قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، نريد أن تتوقف الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن ودول العالم عن الكيل بمكيالين الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد الذي يعيش تحت أطول إحتلال في العالم، الشعب الفلسطيني لا ينتظر المساعدات الأمريكية ودول أوروبا الشعب الفلسطيني يريد أن يتم دعم الشعب الفلسطيني في التخلص من الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، نريد أن يشاهد الرئيس جو بايدن معاناة شعبنا في القدس وفي الشيخ جراح وفي إقتحام المستوطنين، والمتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين نريد أن يشاهد جدار الفصل العنصري الذي أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى بأيدن إن يقوم بزيارة مخيم جنين ومكان استشهد شيرين أبو عاقلة برصاص قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي ويشاهد منازل الفلسطينيين التي تم  تدميرها من قبل جيش الاحتلال، ونطلب منه خلال جولته في طائرة المروحية الإسرائيلية إن يشاهد قطاع غزة وحجم الدمار الذي أصاب الأبراج والمباني السكانية والمدارس ودور العبادة، وأن يعرج في زيارة المخيمات الفلسطينية داخل الأرض المحتلة، وعلى الإدارة الأمريكية أن تدرك بأن عملية التطبيع بين بعض الأنظمة العربية و"إسرائيل"، لن يتم تحقيق السلام والأمن بعيداً عن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

لا سلام بدون حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس 
وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وعلى مختلف القوى والفصائل الفلسطينية أن تتصدى لكل المحاولات المتكررة منذ خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إلى الوقت الحاضر في تصدي لكل محاولات مشبوهة تحاول أن تشكل بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية وشرعية، قد تكون هناك العديد من الأوضاع السياسية والإدارية تحتاج إلى تصويب وهذا يتتطلب من خلال عوامل تحقيق التوافق الوطني الفلسطيني 
على النهوض في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، ولا يعني خلق البدائل المشبوهة.  


عمران الخطيب 


[email protected]

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار