سعار الاكاذيب الصهيونية يفلت من عقاله

18 اغسطس, 2022 09:16 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

نبض الحياة

رام الله -واحدة من اكبر واضخم أسلحة الحرب على الحقيقة، ومنتجة الروايات الكاذبة، وملفقة الاخبار، وقلب الحقائق، هي الة الاعلام الصهيونية ومن لف لفها ومن يدور في فلكها من وسائل الاعلام الغربية. تلك الالة فتحت ابواقها، واطلقت منابرها وشاشاتها وكل بضاعتها الفاسدة في هجوم مسعور ضد الرئيس أبو مازن، الذي نطق بالحقيقة في دفاعه المشروع عن نفسه كقائد للمشروع الوطني، وعن خيار القيادة والشعب، وعن الحقوق والمصالح الوطنية، وعن الرواية الفلسطينية.

هذه الهجمة المفضوحة من قبل زعران وشبيحة الاعلام الصهيوني وشركاءهم الالمان والاميركان واضرابهم، وردة فعل كل من لبيد وغانتس وليبرمان وجوقة الاعلام الإسرائيلي على تصريح الرئيس محمود عباس يوم الثلاثاء اول امس الموافق 16 اب / أغسطس الحالي في برلين اثناء المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني، اولاف شولتس في رفضه منطق السؤال، الذي استهدف لي ذراع رئيس منظمة التحرير، وانتزاع اعتذار منه على عملية فدائية حصلت قبل خمسين عاما، ورده بشكل مسؤول وشجاع على الإعلامي السائل، قائلا: هناك خمسون مجزرة، وخمسون مذبحة، وان إسرائيل دولة ابرتهايد وتطهير عرقي، وهدف عباس، الى الإشارة الواضحة، ان اردتم العودة للتاريخ، فلم يبدأ من عملية ميونيخ عام 1972، وانما منذ ما قبل عام النكبة 1948، وبعد ارتكاب المنظمات الصهيونية الإرهابية ما يزيد عن خمسين مجزرة، ومنها دير ياسين والدوايمة والطنطورة وكفر قاسم وصفد والشجرة وصبرا وشاتيلا وجنين وخانيونس وغزة ... وسلسلة طويلة لا تنتهي من المجازر الصهيونية. فضلا عن الاستيطان الاستعماري ، والتهويد والمصادرة والتزوير للحقائق، والتطهير العرقي لاحياء العاصمة الفلسطينية، القدس ... الخ.

وعليه فان تاريخ الصراع سابق على العملية الفدائية البطولية، وهي جزء من الحرب الدائرة بين الحق الفلسطيني والباطل والإرهاب الصهيو أميركي، بين عدالة التاريخ والافتراء عليه، واغتصابه، بين الحقيقة الناصعة كالثلج وبين مرتزقة العصر واكاذيبهم، أداة الغرب الرأسمالي الصهاينة اليهود، الذين مازالوا يستبيحوا حتى الان مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني بالمجزرة والعصا الغليظة واعدام الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في بيوتهم، كما حصل مع محمد الشحام، وقبله مع إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه، وقبله مع تيسير الجعبري وخالد منصور، وأطفال جباليا الخمسة وال49 شهيدا في محافظات القطاع. ومع ذلك تنافخ قادة حكومة تسيير الاعمال الصهاينة القتلة دون استثناء لبيد وغانتس وليبرمان وشاكيد وباقي اركان جوقة الفاشية، الملطخة أيديهم بالدماء الفلسطينية في ردهم على عنوان ورمز الشرعية الوطنية باستخدم عبارات قذرة تشبه الفاظهم العنصرية الوقحة والاستعلائية العنصرية التي تعكس همجيتهم ودونيتهم. وسعوا للي عنق الحقيقة، وانكار المحرقة والهولوكست الصهيونية ضد الشعب العربي الفلسطيني. ولكن الحقائق الناصعة واعتراف الصهاينة أخيرا بمجزرة كفر قاسم، ومجزرة اسدود والطنطورة ودير ياسين، وغيرها تخرق برفات ضحاياها من الأبرياء الفلسطينين عيون كل الصهاينة، وكل قادة دول الغرب الراأسمالي، الذين اوجدوا الدولة غير الشرعية على ارض وحقوق الشعب العربي الفلسطيني.

ولم ينكر الرئيس محمود عباس الهولوكست، التي ارتكبها الفاشيون والنازيون الأوروبيون ضد اليهود من اتباع شعوبهم، وضد البشرية جمعاء. بل شاء ان يشبه المحرقة ضد اليهود، بما يرتكبه الصهاينة مختطفوا الديانة اليهودية للاتجار بها ضد أبناء شعبه، ومحاولة الالتفاف على الحقيقة فاشلة، ولن تتمكن وسائل الاعلام الصهيونية من تشويه الحقيقة. لا سيما وان العالم كله بات يعلم همجية وفاشية الدولة الإسرائيلية، ولهذا قامت المنظمات الحقوقية الإسرائيلية والأميركية والاممية بوصمها كدولة تطهير عرقيي، ودولة فصل عنصري. من منظمة "بتسيلم" الى منظمة "هيومن رايتس ووتش" والعديد من أعضاء الحزب الديمقراطي والكنائس الأميركية الى منظمة العفو الدولية "امنستي" الى محكمة الجنائية الدولية وغيرهم من انصار السلام والعدالة في العالم. وبالتالي على قادة دولة الابرتهايد الإسرائيلية ان يخرسوا، ويغلقوا افواههم قبل ان يتبجحوا وينكروا حقائق التاريخ.

ولم يعد مفهوما المنطق الألماني برفض تصنيف إسرائيل كدولة فصل عنصري. وآن الأوان لعقدة النقص ان تنتهي، وان يغادروا مواقع الخوف وإرهاب الحركة الصهيونية وحلفائها في الحكومة العالمية، وان يتبنوا خيار السلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووقف جرائم دولة المشروع الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام باستحقاقات التسوية السياسية على أساس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وضمان عودة اللاجئين على أساس القرار الدولي 194، والمساواة لابناء الشعب في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة.

وكلمة أخيرة لمن يقرأ التاريخ مجتزءأ، ويسعون لتحميل الخطاب الفلسطيني المسؤولية عن وجود حالة التباس؟ لا يوجد أي التباس في حديث الرئيس أبو مازن، كان نصا جرئيا ومسؤولا، ووفق معايير التاريخ والشواهد والقانون الدولي، التي تعمي عيون القادة الصهاينة والأوروبيين والأميركيين ومن يدور في فلكهم. ويا حبذا لو يغادر البعض مواقع تحميل الذات الوطنية اكثر مما تحتمل.

[email protected]

[email protected]

مواضيع ذات صلة

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار