الرئيس أبو مازن ...بكلمة واحدة صفع كيان الاحتلال

20 اغسطس, 2022 06:16 مساءً
د. وسيم وني / مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث في لبنان
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

رام الله -تاريخ أسود وحافل بالمجازر الصهيونية ضد أبناء فلسطين وأمتنا العربية ضد الأطفال ضد الشيوخ ضد البشر والحجر .... فمنذ العام 1937 والعدو الإسرائيلي يكمل مسيرته بنفس النهج ، فزعماء «الهاجاناه» و«شتيرن» و«أرجون» و«بالماخ» يغيرون جلودهم إلى رجال دولة وأياديهم ملطخة بالدماء ، مئات آلاف الشهداء والجرحى وملايين المشردين واللاجئين يدفعون ثمن المؤامرة الصهيوـ بريطانية.. و واشنطن و الغرب والمطبعون ومن يسير في فلكهم يدعمون الكيان الصهيوني المجرم.

وبرغم هذه المجازر وبكل وقاحة الشرطة الألمانية أعلنت عن قيامها بفتح تحقيق ضد رمز شعبنا الفلسطيني الرئيس محمود عباس أبو مازن ،بسبب تصريحاته التي أدلى بها في المؤتمر الصحفي مع المستشار الالماني أولاف شولتز الثلاثاء الماضي، وبكل صدق وأمانة  أعطى التشبيه الواقعي لجرائم الإحتلال الصهيوني التي ارتكبها ويرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني منذ العام 1948 رغم فظاعة هذه المجازر  بمحرقة الهولوكوست ، فشعبنا الفلسطيني عانى من مظالم واحباطات الكيل بمكيالين، وهو ما سمح لإسرائيل بمواصلة ارتكاب الجرائم مع إفلات كامل من العقاب كما أن المعايير المزدوجة هي السبب في استمرار المجازر الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني ، المحروم من حقه في العدالة في ظل ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب، كما أن احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، مكفول بشكل انتقائي وليس عالميًا ... فالرئيس أبو مازن أعطى الاحتلال حقه بهذا التوصيف رغم أنه لا يوجد تعبير بشري يوصف جرائم الاحتلال سوى أنهم قتلة ثلة من المجرمين .


فما ذكره الرئيس أبو مازن هو نتيجة حتمية عن  غض البصر والكيل بمكيالين من العالم أجمع الذي لم يحرك ساكناً ضد الانتهاكات اليومية بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في الضفة والقدس وقطاع غزة وعموم تراب فلسطين ، فدماء الشهداء والجرحى في العدوان الأخير على قطاع غزة وفي نابلس وجنين والخليل وطولكرم ومختلف فلسطين لم تجف ، والمطلوب بدلاً من التطاول على أبناء شعبنا الفلسطيني ورمزه هو تأمين حماية دولية لهم من آلة القتل الصهيونية   وتقديم شكوى جنائية ضد قادة الكيان منذ اغتصاب فلسطين  حتى اليوم بتهمة ارتكاب "المجازر والمحارق" واحتجاز جثامين المئات من الشهداء واعتقال الآلاف من الفلسطينيين والعرب داخل معتقلاتها والتي ترتكب فيها أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية  لا الاحتجاج على كلمة وصفت بكل واقعية  جرائم هذا الكيان  وما تلاها من ردات الفعل الألمانية والتي ذهبت بعيداً، وبشكل غير مسبوق وليس له تبرير مقنع وعقلاني، في شيطنة شعبنا الفلسطيني والاستهانة بمعاناته الهائلة علي مدار عقود، وكأن الحقائق صارت تقف علي رأسها وانقلبت الضحية الي جاني وتحول الجاني الحقيقي وهو الاحتلال الاسرائيلي الي ضحية. .!!

وأختتم مادتي  بأن دم الشجعان الشهداء بالتأكيد أكثر فصاحة وتعبيرا من مجازر الاحتلال حين يقول كلمته، عندما يراق على أيدي سفاحي  ومجرمي العصر في هذا العالم الذي ماتت فيه القيم والأخلاق، وانحدرت انحدارا خطيرا ومخيفا، وفي مقدمة هؤلاء السفاحين الوالغين في سفك دم المدنيين الأبرياء يقف سفاحو الإحتلال الصهيوني الذين يجدون في الدم الفلسطيني لعبة مسلية يمارسونها ببنادقهم وقذائف حقدهم المدمرة وهم يشعرون بمتعة ووحشية قل نظيرها .... ومن هنا ليعرف العالم  أجمع أن الرئيس محمود عباس لم يخطئ الهدف وبأن ذاكرة الشعب الفلسطيني  الذي يدين جرائم الوحش النازي ، ما زالت حية ، فأبناء وأحفاد ضحايا جرائمكم ما زالوا على قيد الحياة ولن ينسوا ولن يغفروا لكم جرائمكم  ومجازركم وسنحرر فلسطين وعاصمتها القدس الشريف طال الزمان أم قسر  ... فسر يا سيادة الرئيس فنحن على خطاك سائرون ولا يهمك نباح المجرمين .... وليخسأ الاحتلال والمجد للشهداء .

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار