الجورجي «كفارا» روح مارادونا التي ينتظرها عشاق نابولي!

11 سبتمبر, 2022 01:30 مساءً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

روما-ما زالت روح الأسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا تسيطر على مدينة نابولي الايطالية وفريقها، وما زال جمهوره يبحث عن خليفة له، حتى حانت اللحظة المناسبة، فمن دون أي ضجة إعلامية أو حتى استقبالات ضخمة، وصل الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الى نابولي بحثاً عن تحدٍ جديد، بعدما اضطره الغزو الروسي لأوكرانيا الى فسخ عقده مع روبن كازان الروسي والعودة الى بلاده للدفاع عن ألوان دينامو باتومي.

وبصفقة لم تكلّف النادي الجنوبي أكثر من 10 ملايين يورو، وهو جزء ضئيل من رواتب الاسماء الكبيرة الرنانة مع احتساب عقود الرعاية، حلّ الجورجي البالغ من العمر 21 عاماً في نابولي الباحث عن تعويض رحيل لورينزو إنسينيي الى الدوري الأمريكي للدفاع عن ألوان تورونتو أف سي. ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يخطف «كفارا» الأضواء بهذا الشكل في مستهل مغامرته الإيطالية، وأن يصبح بعد مباراتين أكثر اللاعبين شعبية في مدينة جعلت من الأرجنتيني الأسطوري الراحل دييغو مارادونا معبودها على مر الزمن. فبعدما سجل هدفاً ومرر كرة حاسمة في ظهوره الأول في الدوري الإيطالي ضد هيلاس فيرونا (5-2)، بات «كفارا» رابع لاعب فقط في نابولي منذ 2010 يسجل في أول مباراتين له مع الفريق الجنوبي بعد الأوروغواني إدينسون كافاني (2010) والإسباني خوسيه كايخون (2013) ولورينزو تونيلي (2017)، وذلك بتسجيله ثنائية في الفوز على الوافد الجديد مونزا 4-صفر في أول ظهور له على ملعب «دييغو أرماندو مارادونا». وعلق الجناح الدولي الذي سجل 8 أهداف في 17 مباراة خاضها حتى الآن مع المنتخب الجورجي، على أيامه الأولى في نابولي قائلاً: «عندما وصلت الى هنا قالوا لي أن المدينة جميلة. في الواقع، لم أر سابقاً مدينة بهذا الجمال، وهم يقولون لي أن المشجعين رائعون جداً أيضاً».
وبرقم قميصه الـ7 الذي اختاره تيمناً بمثله الأعلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أشهر من ارتدى الرقم 7 في تاريخ اللعبة، ظهر الجورجي كجناح عصري وفرض نفسه كأحد أكبر النجوم المحتملين لهذا الموسم، ليس فقط في الدوري الإيطالي بل في دوري أبطال أوروبا الذي يشارك فيه فريقه الجديد. ورغم الأداء الخارق الذي قدمه في مباراتيه الأوليين، بدا أن المدرب لوتشيانو سباليتي شاهد بلاعبه الجديد أكثر بكثير مما رآه في الملعب، قائلاً بعد المباراة الأولى: «يمكنه أن يفعل أفضل بكثير مما فعله اليوم (ضد فيرونا). لقد عانى قليلاً من التعامل مع اللاعب الذي يدافع ضده وشخص مثله يجب أن يكون أفضل في المواجهات الفردية». وتابع: «عانى من بعض التوتر. إنه توتر المباراة الأولى بقميص نابولي. لقد أظهر في بعض الأحيان قدرته على التعامل مع مواقف معينة». لكنه عاد وأشاد بلاعبه الجديد، قائلاً: «إنه لاعب متكامل. يتمتع بقدر مهم من الفنيات. قدم أداء جيداً وسجل هدفاً جميلاً وهذا (الكرات الرأسية) ليس من نقاط قوته».
كفارادونا
وبعد تألقه أيضاً في المباراة الثانية التي وضعت نابولي في صدارة الترتيب بفارق الأهداف أمام الإنتر وروما، كان سباليتي أكثر ثناءً بحق الجورجي، قائلا:ً «إنه لاعب يتمتع بصفات ممتازة. محترف رائع وفتى جيد. إنه يسدد بيمينه ويساره لكن لا يزال يتعين عليه التحسن. لا يزال متوتراً جداً والمهمة الجديدة (مع فريق جديد) تثقل كاهله». وأوضح: «يعلم أن عليه إرضاء الجمهور المتطلب، لذلك يشعر بهذه المسؤولية كثيراً. لكنني آمل في أن يجد راحة البال في أسرع وقت ممكن».
ومن المؤكد أن «كفارا» الذي سجل 8 أهداف في 11 مباراة خاضها مع دينامو باتومي بعد فسخ عقده مع روبن كازان حيث لعب منذ 2019، لم يكن يحلم ببداية أفضل في إيطاليا. وبالنسبة لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، فقد رأت بالدولي الجورجي «ولادة نجم» في «سيريا أه»، مكيلة المديح لابن العاصمة الجورجية تيبليسي لدرجة أنها قررت أن تطلق عليه لقب «كفارادونا»، تيمناً بأسطورة النادي مارادونا الذي منح نابولي لقبيه الوحيدين في الدوري عامي 1989 و1990. وتصدر الجورجي حتى الصفحة الأولى لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» التي عنونت «النجم كفارا»، متحدثة عن وصول لاعب استعراضي لفريق بات أقوى وأكثر كمالاً.
ويبقى على الجورجي أن يواصل على المنوال ذاته من أجل إعادة الأمل لمشجعي النادي بالمنافسة الجدية على لقب الدوري بمساعدة ومساهمة النيجيري فيكتور أوسيمين الذي سجل بدوره هدفين في المباراتين الأوليين، لا سيما بعدما خسر النادي جهود ثلاث ركائز رئيسية برحيل القائد والهداف التاريخي البلجيكي دريس ميرتنز (غلطة سراي التركي) وإنسينيي والسنغالي خالد كوليبالي (تشلسي الإنكليزي).

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار