كلوب يُحطم آمال مشجعي ليفربول .. ويبرر استبدال صلاح

10 اكتوبر, 2022 10:37 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

لندن-بعث المدير الفني لليفربول يورغن كلوب، رسالة مُحبطة لجماهير النادي، مفادها باختصار شديد، أن الفريق رفع فعليا الراية البيضاء، فيما يخص المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك بعد التجرع من مرارة الهزيمة على يد المتصدر آرسنال، بنتيجة 2-3 في قمة الأحد الكروي، التي جمعتهما على ملعب “الإمارات” في إطار منافسات الأسبوع العاشر للمسابقة.

وقال المدرب الألماني للصحافيين “من الواضح أننا خارج السباق على اللقب، وبالنسبة لي. اللقب ليس مشكلتنا الرئيسية، إذ لدينا مشاكل أخرى، ويتعين علينا إيجاد الحلول لتفادي هذا السيناريو في المباريات القادمة، ورغم أننا كنا في حالة سيئة واضطررنا لإجراء تغييرات مبكرة، إلا أننا خلقنا للمتصدر مشاكل حقيقية، والآن علينا تجاوز هذا الموقف السيئ، وهذا لن يحدث إلا باستعادة الانتصارات”.

وأضاف “سنبدأ الاستعداد لمواجهة رينجرز ثم مانشستر سيتي، والشيء المهم وما أريده من اللاعبين أن نقاتل كما ينبغي في المباراتين، نعرف أننا لسنا سعداء بوضعنا الحالي، ربما الأمور تسير ضدنا منذ بداية الموسم (إشارة إلى كثرة الإصابات)، لكن علينا أن نتذكر جيدا أننا لسنا مكفوفين، نرى أننا نستطيع تقديم أفضل ما لدينا، ولو أنه بشكل عام، يمكن القول إنها كانت مباراة جيدة خارج الأرض وأمام منافس لا يستهان به”.

من جهة أخرى، سُئل عن سبب قيامه باستبدال هداف الحقبة محمد صلاح في منتصف الشوط الثاني بلاعب الوسط البرازيلي فابينيو، فكانت إجابته “كل ما في الأمر أننا وضعنا هيندرسون في مركز الجناح الأيمن، لأننا كنا بحاجة للدفاع بطريقة مختلفة في هذه الجبهة، وبالنسبة لي. صلاح قام بعمل لا يصدق، وبذل كل ما في وسعه طوال فترة وجوده في الملعب، وكنا نبحث عن الفوز حتى بعد استبدال صلاح”.

ووضع الكثير من النقاد وخبراء الكرة، علامات استفهام بالجملة حول قرار كلوب باستبدال الفرعون عند الدقيقة 69 بزميله البرازيلي، أبرزهم في الشرق الأوسط، الأسطورة محمد أبو تريكة، الذي عبر عن استيائه من هذا التغيير، من منطلق أن النجوم الكبار، عادة لا يغادرون الملعب في هكذا مباريات، وذلك في تحليله للمباراة عبر شبكة “بي إن” الرياضية القطرية، بخلاف الصفحات ونشطاء التواصل الاجتماعي، الذين ربطوا استبدال صلاح، بما قاله المدرب في ندوته قبل قمة المدفعجية.

وكان مدرب بوروسيا دورتموند الأسبق، قد تعمد إثارة “غيرة” نجمه المصري، بمنافسة كبار الشعراء في مدح ظاهرة العصر إيرلينغ براوت هالاند، رافضا وضعه في مقارنة مع أي كائن بشري على هذا الكوكب، بما فيهم أبو صلاح، على أمل أن تصل الرسالة لهدافه، ويرد عمليا داخل المستطيل الأخضر، باستعادة النسخة البراقة، التي رسمها لنفسه، كهداف ومنافس تقليدي في الصفوف الأولى لهدافي البريميرليغ، منذ قدومه من روما في العام 2017.

ويعيش صلاح أتعس لحظاته في مدينة نهر الميرسيسايد، بتوقيعه على هدفين فقط من مشاركته في ثماني مباريات على مستوى البريميرليغ، ومثلهما من 3 مباريات في دوري أبطال أوروبا، كأقل معدل تهديفي بالنسبة له مع الفريق، مقارنة بسجله الذهبي في مواسمه الخمسة في “آنفيلد روود”، آخرهم موسم 2021-2022، الذي ختمه بـ31 هدفا من مشاركته في 51 مباراة في مختلف المسابقات، منهم 23 في البريميرليغ، تقاسم بهم صدارة وجائزة هداف الموسم الماضي مع قناص توتنهام سون هيونغ مين.

ونفس الأمر ينطبق على المدرب يورغن كلوب، بتعقد أوضاع الفريق أكثر من أي وقت مضى على مستوى البريميرليغ، بتراجع الريدز في جدول الترتيب العام، باحتلاله للمركز العاشر، برصيد 10 نقاط فقط في ثماني مباريات، متأخرا بـ14 نقطة ومباراة أقل من المتصدر اللندني، و13 نقطة ومباراة أقل من حامل اللقب مانشستر سيتي، وذلك قبل استضافة بيب غوارديولا ورجاله على ملعب “الآنفيلد” يوم الأحد المقبل في قمة مواجهات الأسبوع الحادي عشر.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار