بين الكوفية والعقال وحلق الشعر على الصفر قصة احتضان للثوار في في فلسطين( تحليل تاريخي)

27 اكتوبر, 2022 11:27 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

غزة -  الكوفية والعقال جزء أصيل من ثقافتنا الفلسطينية ، وفي النصف الأول من القرن العشرين أصبحت الكوفية رمزا للثوار في فلسطين، وخاصة عام 1938 حين سيطر الثوار على مفاصل الحياة فى كافة أرجاء فلسطين، الأمر الذي اربك الإنكليز وأظهر عجزهم ..
في ظل تلك الأوضاع  فرض الثوار على سكان المدن نزع الطربوش ،ولبس الكوفية والعقال بدلاً منه حيث أصدرت  القيادة العامة للثورة  أمرًا في 27 آب/أغسطس 1938 يقضي'بأن يرتدي سائر أفراد الشعب الكوفية والعقال ، فاستجاب الشعب لذلك، وفي غضون أسبوع واحد لم يعد في جميع أنحاء فلسطين لباس للرأس سوى الكوفية والعقال. أما سبب إصدار ذلك الأمر فهو أن الفدائيين كانوا يرتدون الكوفية والعقال أثناء القيام بالعمليات الحربية المطلوبة منهم داخل المدن. وكان رجال البوليس يلاحقون كل من يرتدي الكوفية والعقال ..
يافا أول المدن التى استجابت لنداء الثورة:
 في منتصف شهر آب 1938 ألصقت في شوارع يافا إعلانات تطالب سكان المدينة باستبدال لباس الرأس التقليدي الطربوش بالكوفية والعقال الملبوسة في القرى ، وفي الأسبوع الرابع من شهر آب  بدأت ا الثوار في يافا فرض الكوفية بالقوة، ولم يتجرأ أحد  المرور في شورع يافا وهو يلبس الطربوش، ومن يفعل ذلك  ضُرِبَ ومُزّق طربوشه، ثم  انتشرت الظاهرة  في جنين وحيفا وغزة والمجدل وصفد ونابلس والناصرة، وباقي المدن الفلسطينية.. 
واليوم وفي شهر أكتوبر ٢٠٢٢م، التاريخ الثوري المتجدد يعود على يد أحفاد ثوار الثلاثينات من القرن العشرين، حين  أقدم شبان فلسطينيون من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، على حلق شعر رؤوسهم تماما، وذلك بهدف التمويه على قوات الا.حتلال التي تلاحق منفذ عملية حاجز شعفاط، ( عدي* التميمي )والذي كان “أصلعا” أيضا ، بعدها تزاحمت صالونات الحلاقة في شعفاط وباقي ارجاء مدن ومخيمات فلسطين والشتات، بالعديد  من الشبان الراغبين بحلق رؤوسهم على الصفر، تضامنا مع الثائر عدي ، الامر الذي  أثار جدلا داخل أوساط استخبارات الصها.ينة.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار