الرئيس البرازيلي ينتقد صندوق النقد الدولي وهيمنة الدولار على معاملات التجارة الدولية

بكين – أ ف ب- التقى الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين أمس الجمعة حيث بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بعد أن انتقد بشدة “صندوق النقد الدولي” وهيمنة الدولار الأمريكي على معاملات التجارة الدولية.
وبدأ لولا رحلته للصين في شنغهاي حيث حضر حفل تنصيب الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف (2011-2016) على رأس بنك مجموعة “بريكس”. وانتهز هذه الفرصة ليوجه انتقادات حدة إلى “صندوق النقد الدولي” معتبراً أنه “يخنق اقتصادات دول مثل الأرجنتين”.
و”بريكس” إئتلاف لمجموعة من الدول الناشئة تضم البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا. وقد تأسست في 2006 خلال الولاية الرئاسية الأولى للولا. وقال النقابي السابق “لا يمكن لأي مسؤول العمل والسكين على رقبته لأنه مديون”. كما عبر رئيس أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية عن أسفه لاستمرار استخدام الدولار الأمريكي في معظم التجارة الدولية.
وتساءل لولا “لماذا يتعين على جميع البلدان التعامل في مبادلاتها بالدولار؟ من قرر أن الدولار هو العملة (المرجعية)؟”.
وأضاف “اليوم، يتعين على أي دولة الحصول على دولارات لتتمكن من الاستراد بينما يمكنها القيام بذلك بعملتها الخاصة”.
وفي نهاية آذار/مارس خلال منتدى اقتصادي حضره عشرات من رؤساء شركات كبرى برازيلية وقعت البرازيل والصين اتفاقية تنص على إمكانية القيام بمبادلات بعملتيهما بدون استخدام الدولار.
واختير مصرفان – واحد في كل بلد – للقيام بعمليات الصرف التي ستسمح للمصدر بتلقي دفعة بعملته بواسطة المستورد الذي يرسلها بعملته المحلية.
وهذه هي رابع زيارة رسمية للصين يقوم بها لولا الذي قال قبل مغادرته البرازيل إنه يريد “تعزيز” العلاقات بين بلاده والدولة الآسيوية العملاقة.
وأضاف “سأدعو شي جينبينغ إلى البرازيل لعقد اجتماع ثنائي والتعرف على البلاد وإطلاعه على المشاريع التي تهمنا الاستثمارات الصينية فيها”.
وبلغت قيمة المبادلات بين البرازيل والصين 150 مليار دولار في 2022 بينها سلع بقيمة 89.7 مليار دولار صدرها البرازيليون إلى الصين.