14 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى
محافظة القدس: 3 شهداء و29 إصابة خلال الربع الثالث من 2023
افتتاح نفق أسفل القصور الأموية
03 اكتوبر, 2023 05:34 مساءًالقدس- بلغ عدد الشهداء خلال الربع الثالث من العام 2023 في محافظة القدس، ثلاثة شهداء، وأصيب 29 آخرين.
وأوضحت محافظة القدس في تقرير صدر عن وحدة العلاقات العامة، اليوم الثلاثاء، أن الهجمات المسعورة من سلطات الاحتلال ومستوطنيه مستمرة، في ظل حكومة الاحتلال اليمينية التي تنفذ برنامجا متطرفا.
الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال
ارتقى خلال الربع الثالث من العام 2023، (3) شهداء في محافظة القدس من بينهم طفل، جميعهم استشهدوا خلال شهر آب، حيث أعدم الاحتلال كلا من: مهند محمد سليمان المزارعة (20 عاما)، وأحمد أبو سنينة (33 عاما) متأثرا بإصابته، والطفل خالد سامر الزعانين (14 عاما). ليرتفع بذلك عدد الشهداء في محافظة القدس منذ بداية العام 2023 وحتى نهاية شهر أيلول إلى 12 شهيدا بينهم 4 أطفال.
وقرر الاحتلال خلال الشهر الماضي، تسليم جثمان الشهيد المقدسي إسحق العجلوني، والمحتجز منذ شهر حزيران 2023، دون تحديد موعد ولا شروط التسليم، في حين تحتجز سلطات الاحتلال جثمان 25 شهيدا مقدسيا في ثلاجاتها، ومقابر الأرقام.
استهداف شخصيات مقدسية
تواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الشخصيات الوطنية المقدسية، فخلال الربع الثالث، سلّم الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث أمرا بتجديد قرار منعه من دخول الضفة عقب استدعائه للتحقيق، علما أنه يخضع لحبس منزلي مفتوح منذ 4 آب 2022.
وفي 5 أيلول جدد الاحتلال للمرة الخامسة على التوالي قرار "الإقامة الجبرية" بحق رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، علما أنه يمنعه من السفر منذ 4 سنوات، ومن دخول البلدة القديمة والأقصى منذ أكثر من عامين.
ومدد الاحتلال في شهر آب/ أغسطس الماضي الاعتقال الإداري بحق الوزير السابق خالد أبو عرفة، والنائب المقدسي أحمد عطوان مدة 4 أشهر إضافية.
وخلال شهر تموز/ يونيو سلمت مخابرات الاحتلال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور قراراً بالإبعاد عن الضفة 6 شهور إضافية، والناشط المقدسي "ناصر أبو خضير" قراراً بمنع دخول الضفة، وتقييد حركته وعمله داخل القدس، بالإضافة إلى منعه من التواصل مع عدد من الشخصيات المقدسية، كما جدد منع خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من السفر مدة ستة أشهر، إضافة إلى تجديد قرار منع نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات من السفر لمدة 6 أشهر، وإبعاده إلى بيت لحم لمدة 6 أشهر.
اعتداءات المستوطنين
رصدت محافظة القدس نحو (55) اعتداء للمستوطنين من بينها (15) اعتداء بالإيذاء الجسدي. وخلال فترة الأعياد اليهودية تزايدت اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، ففي 24 أيلول اقتحم عدد من المستوطنين المسجد حفاة الأقدام وأدّوا طقوس تلمودية.
ولفتت، إلى أن وتيرة اعتداءات المستوطنين تراوحت بين ارتفاع وانخفاض بالمقارنة مع العام 2021 و2022 حيث بلغ عدد الاعتداءات خلال العام 2021، إلى 32 اعتداء، بينما وصل في العام 2022، إلى 127 اعتداء منها 30 اعتداء بالإيذاء الجسدي.
الإصابات
رصد إصابة (29) مقدسيا نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز.
وبالمقارنة بالعامين الماضيين يوجد تفاوت في عدد الإصابات، حيث سجل خلال العام 2021، (45) إصابة، بينما وصل في العام 2022، إلى (515) إصابة.
14886 مستوطنا يقتحمون الأقصى
رصدت محافظة القدس، اقتحام نحو (14,886) مستوطنا، و(249,439) أجنبيا تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وبالمقارنة مع العامين الماضيين، لوحظ وجود ارتفاع وانخفاض في اقتحامات المستوطنين، حيث بلغ عدد المقتحمين خلال العام 2021، إلى 14,692 مستوطنا، بينما وصل في العام 2022، إلى 15,178 مستوطنا.
افتتاح نفق أسفل القصور الأموية
وافتتح الاحتلال نهاية الشهر الماضي نفقا أسفل القصور الأموية بالقرب من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى منع طواقم الإعمار والترميم من استكمال أعمالهم في الأقصى.
وفي شهر تموز، منعت شرطة الاحتلال موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى من العمل في جميع أقسام لجنة الإعمار في الأقصى بشكل كامل، وهددت باعتقال الموظفين في حال قيامهم بالعمل. واعتقلت 3 من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من المسجد الأقصى، وهم: حسام سدر، ومحمد الصالحي، وعرفات نجيب، كما سقطت إحدى أشجار الزيتون المعمرة في باحات الأقصى، حيث ترجح أسباب سقوطها إلى الحفريات المستمرة.
اعتقال 132 مقدسيا
ورصد التقرير، اعتقال نحو (132) مقدسيا، ومن بين المعتقلين (62) طفلا و(32) سيدة، وبالمقارنة مع العامين الماضيين، بلغ عدد المعتقلين خلال العام 2021، إلى 536 حالة اعتقال من بينها (24) حالة اعتقال لسيدات، بينما وصل في العام 2022، إلى (607) حالة اعتقال.
قرارات محاكم الاحتلال
أصدرت محاكم الاحتلال (69) حكما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (20) حكما بالاعتقال الإداري، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة.
وسجل خلال العام 2021، (32) حكما منها (7) قرارات بالاعتقال الإداري، بينما وصل في العام 2022، إلى (51) قرارا منها (24) قرارا.
كما أصدر الاحتلال (54) قرارا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين من بينهم أطفال، بينما بلغ عدد قرارات الحبس المنزلي خلال العام 2021، (29) قرارا، وفي العام 2022، إلى (45) قرارا.
وأصدرت سلطات الاحتلال نحو (80) قرارا بالإبعاد، منها (36) قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، بينما بلغ في العام 2021 (68) قرارا منها (56) عن المسجد الأقصى، بينما وصل في العام 2022، إلى (81) قرارا منها (47) قرارا عن الأقصى.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أصدر (15) قرارا بالمنع من السفر، وخلال الشهر الماضي سلم الاحتلال 6 مقدسيين قرارات بالمنع من السفر، وهم: خديجة خويص، ويعقوب أبو عصب، وأمير زغير، وحمزة زغير، ولؤي ناصر الدين، ويوسف الرشق.
عمليات الهدم والتجريف
بلغ عدد عمليات الهدم والتجريف في محافظة القدس (74) عملية، كان منها (17) عملية هدم ذاتي قسري و(38) عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال و (19) عملية تجريف.
ومقارنة بالعامين الماضيين، بلغ عدد عمليات الهدم خلال العام 2021، إلى (83) عملية: (42) عملية هدم بآليات الاحتلال، و(41) عملية هدم قسري، بينما وصل في العام 2022، إلى (67) عملية هدم في محافظة القدس المحتلة، منها (48) عملية هدم بآليات الاحتلال، و(19) عملية هدم ذاتي قسري، بالإضافة لتنفيذ (19) عملية تجريف لأراضٍ.
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي
سلمت سلطات الاحتلال ما يزيد عن (84) إخطار هدم لعدد من المنشآت التجارية والمنازل، في أحياء وادي الجوز، وواد حلوة، وسهل بدّو، بالإضافة لتوزيع مجموعة من الإخطارات في منطقة الصوانة بالقدس المحتلة.
وأوضحت محافظة القدس، أن من بين إخطارات الهدم (60) إنذار هدم للمنشآت الصناعية والتجارية في حي وادي الجوز. يذكر أن بلدية الاحتلال تخطط لهدم عشرات المنشآت في المنطقة الصناعية وإقامة مشروع "وادي السيلكون" على أنقاض المكان، وهي منشآت قائمة قبل احتلال القدس، ويعتاش منها مئات الأفراد.
الإخلاء القسري
فرّغ المستوطنون محتويات منزل عائلة إدريس" الواقع في حي القرمي" من محتوياته بعد السيطرة على المنزل، ونفت العائلة بيع المنزل، وأكدت أنها اشترته وعاشت فيه منذ عام 1979.
وفي شهر تمّوز، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة صب لبن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وأجبرت ساكنيه على إخلائه وتسليمه للمستوطنين.
الانتهاكات بحق الأسرى
صادق وزير أمن الاحتلال خلال تموز على قرار منع الإفراج المبكر عن الأسرى، ودخل هذا القرار حيز التنفيذ في شهر أيلول، ويأتي هذا القرار كإجراء عقابي جديد ضمن سلسلة تضييقيات تستهدف الأسرى بتحريض من وزير الأمن القومي المتطرف "ايتمار بن غفير".
الانتهاكات بحق المؤسسات المقدسية
واصلت سلطات الاحتلال الهجمة الشرسة على مدارس مدينة القدس، واستهداف المنهاج الفلسطيني والطلبة الفلسطينيين، وأوقفت في عدة مرات خلال شهر أيلول طلبة المدارس وفتشتهم وصادرت كتبهم، ففي أيلول صادرت قوات الاحتلال كتب طلاب مدرسة الشرعية، ورياض الأقصى، ومنعا دخولهم لمدارسهم بالأقصى بسبب طباعة العلم الفلسطيني على كتبهم المدرسية.
ومع بداية العام الدراسي الحالي، بدأت الملاحقات لإدارات المدارس في القدس من جهة، وملاحقة ومصادرة للمنهاج الفلسطيني من جهة ثانية، حيث تم توزيع "كتب المنهاج الفلسطيني المحرّف" على مدارس القدس، لتدريسها، وبالتالي إجراء تغييرات عديدة في كافة الكتب، بشطب الدروس وفقرات وآيات قرآنية وأبيات شعر وصور.
وخلال تمّوز، عقد "الكنيست الإسرائيلي" جلسة للتحريض على المدارس العربية والمناهج الوطنية في القدس، وتخلل الجلسة تحريض على المعلمين العرب خريجي الجامعات الفلسطينية في مدارس القدس.
أما على صعيد التضييق على المؤسسات الثقافية والرياضية سلمت سلطات الاحتلال في شهر آب رئيس نادي سلوان الرياضي أحمد الغول قراراً بمنع إقامة حفل لأوائل الثانوية العامة في نادي سلوان بالقدس المحتلة، وذلك عقب اعتقاله والتحقيق معه.
وخلال تموز اقتحمت قوات الاحتلال مول الدار في القدس المحتلة تمهيدا لاقتحام رئيس بلدية الاحتلال للمكان. وكانت المحلات التجارية داخل مول الدار بالقدس المحتلة أغلقت أبوابها رفضا لزيارته المقررة، وسكب شبان مقدسيون الزيت على أرض مول الدار في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، تعبيرا عن رفضهم لهذه الزيارة.
وخلال الربع الثالث اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس المحتلة في أكثر من مرة.
أما على صعيد التضييق على رجال الدين والاعتداء على الحريّات الدينية، فقد منعت شرطة الاحتلال خلال شهر تموز أحد الرهبان من دخول ساحة البراق الواقعة غرب المسجد الأقصى المُبارك في القدس، بصحبة وزيرة التعليم الألمانية.
انتهاكات بحق الصحفيين
في أيلول، أعاق مستوطنون عمل الصحفي المقدسي "أحمد الصفدي" أثناء تغطيته في طريق باب السلسلة بالقدس المحتلة. وفي 21 آب استدعى الاحتلال الصحفي المقدسي "أحمد الصفدي" للتحقيق، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الصفدي وأفرجت عنه شرط إبعاده عن الأقصى مدة شهر.
وفي شهر آب، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الصحفية "ديالا جويحان" في حيّ الثوري بالقدس المحتلة. كما اعتدت على عدد من الصحفيين وأبعدتهم عن مكان استشهاد الطفل خالد الزعانين لمنعهم من تغطية الحدث.
وفي شهر تمّوز، أنهت محكمة الاحتلال قرار الحبس المنزلي للصحفية المقدسية لمى غوشة، وفرضت عليها 9 أشهر عمل لما يسمى لصالح الجمهور، و6 أشهر وقف تنفيذ مدة 3 سنوات، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية بقيمة 4500 شيقل.
المشاريع الاستيطانية
صادقت سلطات الاحتلال على 4 مشاريع جديدة في محافظة القدس، فخلال أيلول صادقت على خطة بناء حديقة استيطانية.
وخلال شهر آب، صادقت سلطات الاحتلال على تخصيص 120 مليون شيقل لصالح المستوطنات شرق مدينة القدس، كما صادقت على تخصيص 230 مليون شيكل لاستكمال الطريق الأمريكي الاستيطاني، أو ما يعرف بالطريق الدائري الشرقي في شرق القدس، ضمن مشاريع مواصلات بقيمة مليار شيكل شملتها ما يطلق عليها باسم "الخطة الخمسية".
أما خلال شهر تموز، فقد صادقت سلطات الاحتلال على بناء 450 وحدة استيطانية جديدة قرب بلدة جبل المكبر، على مساحة تبلغ 12 دونما.
كما خططت حكومة الاحتلال لبناء مستوطنة كبيرة على أراضي بلدة مقدسية، ويشمل المخطط الاستيطاني، بناء 670 وحدة استيطانية في بلدة بيت صفافا جنوب شرقي القدس المحتلة، إضافة إلى مجموعة من القرارات التي تنوي سلطات الاحتلال المصادقة عليها.