بكل وضوح نرفض كل أشكال التطبيع  بين النظام الرسمي العربي و"إسرائيل" 

06 اكتوبر, 2023 08:29 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

رام الله -من المؤسف بأن التطبيع أصبح الحال السائد في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج ، لقد  تلبد الإحساس الوطني والقومي والديني والاخلاقي  لدى دول أصبحت الخيانة وجهة نظر  وسيطر الإحباط على شعوبنا العربية والإسلامية، كنت في السابق أرفض  بعض الشعارات في الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة حين يقول البعض يا وحدنا، كوني من طفولتي وأنا مؤمن بهويتي العربية التي تسير إلى جانب هويتي الوطنية، كنت أهتف في الصباح بطابور المدرسة النشيد الوطني الجزائري وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر كنت اهتف بلاد العرب اوطاني من الشام لى بغدادي ومن مصر إلى يمني ، كنت استمتع بقصيدة في كتاب اللغة العربية حين أقرأ أنا لن اعيش مشرد أنا لن أضل مقيدة أنا لي غدا وغدا سازحف ثائراً متمردة، نجحت "إسرائيل" بتجنيد دول العربية في الترويج نحو التطبيع لقد استطاعت القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحكومات الإحتلال الإسرائيلي 
منذ إتفاق كمب ديفيد وإتفاق أوسلو  وإتفاق وادي عربه إلى الفصل في المفاوضات المتعددة.

بدأنا من كمب ديفيد إلى إتفاق أوسلو، إلى ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل"  الحل المنفرد للصراع مع الإحتلال الإسرائيلي وهذا الأمر شكل بداية الفصل عن القضية الفلسطينية والتي كانت تعتبر القضية المركزية للأنظمة العربية والإسلامية، ومختلف الأحزاب العربية ولكن ذلك قد تغيب، حين أصبح كل طرف"يقلع شوكه في يده "  ولكن من حقنا إعادة المراجعة وتقيم  ما هي النتائج التي قد تحققت من جراء المفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي، قد تكون مصر قد حققت مكاسب في إعادة كامل أراضيها من خلال المفاوضات، ولكن كان الهدف الأساسي ابعاد مصر عن الصراع العربي الإسرائيلي، حيث عملت "إسرائيل" على الحل المنفرد ولم تلتزم بوديعت في مع سوريا و الاتفاقيات الثنائية مع الجانب الفلسطيني، والسؤال المطروح كيف يمكننا أن نحقق الحقوق الفلسطينية في ضل تخلي النظام الرسمي العربي عن القضية الفلسطينية وخاصة بعد إسقاط مبادرة السلام العربية السعودية، من صاحبت المبادرة! حيث بدأت دول خليجية في إقامة علاقات منذ سنوات طويلة  في سر والعلن إلى أن أصبحت تتسابق دول عربية وخليجية في التطبيع الشمولي مع "إسرائيل"، والمؤسف بأن الدولة العربية التي كانت تعتبر نفسها معادلة عربية وإقليمية قد تخلت عن مبادرة السلام العربية والتي هي صنعتها من خلال التطبيع الشامل مع الإحتلال الإسرائيلي، والمؤسف ما يزال رأس النظام السعودي هم من يتاجرون في القضية الفلسطينية  تحت غطاء إفتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في رام الله وهذا لا يقدم للقضية الفلسطينية أي حافز إيجابي بل كان موضوع إفتتاح سفارة عملية تغطية  للعملية التطبيع الشامل بين الرياض وتل أبيب، والسؤال المطروح هل تتمكن سعودية إفتتاح قنصلية في القدس الشرقية وهل تسمح سلطات الإحتلال الإسرائيلي بذلك الأمر، لقد أصبح مفهوم التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية ضمن منظومة شاملة أمنية وسياسية وعسكرية وتعاون المشترك بين الجانبين، لا شأن يتعلق في القضية الفلسطينية بل أصبحت  مجرد غطاء وممر للتطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، لذلك فإن من ضروري إعلان موقف فلسطيني رسمي  من دول التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي ونرفض بأن تكون القضية الفلسطينية جسراً لدول التطبيع والقفز عن نضال وصمود الشعب الفلسطيني، فلسطين 
ليست للبيع أو المقايضة المشروط في تمرير  الاتفاقيات الثنائية بين" إسرائيل" والمملكة السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعمان والمغرب والسودان، لن نصمت ولن نشارك في  هذه الكارثه الخيانية وهي وصمت عار في جبين أنظمة التطبيع الذين  يشاركوا الآن بتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العظيم،

 لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.

عمران الخطيب 

[email protected]

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار