أحداث أمستردام تلقي بثقلها على مباراة فرنسا وإسرائيل بباريس الخميس المقبل
09 نوفمبر, 2024 01:03 مساءًباريس- بعد الصدامات التي شهدتها أمستردام بين مشجعين إسرائيليين ومؤيدين للفلسطينيين على هامش مباراة بين أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب ضمن الدوري الأوروبي، يخيم القلق بشأن المباراة التي ستجمع بين المنتخب الفرنسي ونظيره الإسرائيلي مساء الخميس المقبل في ستاد دو فرانس بباريس، ضمن دوري الأمم الأوروبية.
فقد دعا مانويل بومبارد، القيادي في حزب ‘‘فرنسا الأبية’’ اليساري الراديكالي، وبعض زملائه، إلى إلغاء المباراة بين المنتخبين الفرنسي والإسرائيلي، نظرا إلى ‘‘الانتهاكات غير المقبولة للقانون الدولي’’ التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
كما احتج حوالي أربعين ناشطًا من مجموعة ‘‘أوقفوا الإبادة الجماعية’’ داخل مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF) في باريس للمطالبة بإلغاء المباراة، قبل أن يتم إجلاؤهم بشكل سلمي. وتم استقبالهم في اليوم الموالي من قبل مسؤولين في الاتحاد. وعقب اللقاء صرح أحد مندوبي المجموعة لصحيفة ‘‘لوبارزين’’ قائلاً: لقد أخبرونا بلطف أن الفريق الفرنسي، بموجب العقد، ملزم باللعب في تساد دو فرانس. لكن حملتنا مستمرة’’.
من جهته، اقترح النائب البرلماني عن حزب ‘‘التجمع الوطني’’ اليميني المتطرف، جوليان أودول، نقل المُباراة إلى كورسيكا، بينما قابل وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، هذه الدعوات بإلغاء المباراة أو نقلها إلى ملعب آخر غير ستا دو فرانس، بالتشديد على أنها ستُقام في موعدها (يوم الـ 14 من الشهر الجاري) والمكان المحدد لها سلفاً، قائلا: “البعض يدعو إلى نقل مباراة فرنسا وإسرائيل، وأنا لا أقبل ذلك.. فرنسا لن تتراجع لأن ذلك سيكون بمثابة التنازل في مواجهة التهديدات بالعنف وفي مواجهة معاداة السامية”.
وأضاف: ‘‘يقوم مدير الشرطة لوران نونيز باتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لإقامة هذه المباراة في ستاد دو فرانس كالمعتاد’’.
فعلى عكس ما فعلته بلجيكا، بنقل مباراتها ضد إسرائيل إلى ديبريسين (المجر)، تعتزم فرنسا، إذن، الحفاظ على هذه المباراة عالية المخاطر في ملعب ‘‘ستاد جو فرانس’’ بضاحية سان دوني الباريسية، ولكن وسط إجراءات أمنية مشددة. فقبل أحداث أمستردام، كان يتم الحديث عن تعبئة 2500 شرط ودركي. كما أن من المقرر أن تقوم 26 شركة من وكالات إنفاذ القانون بتأمين هذه المباراة.
ستكون اليقظة أكثر أهمية، حيث من المتوقع، حسب آخر إحصاء، أن يحضر أقل من 90 مشجعًا إسرائيليًا هذه المباراة يوم الخميس المقبل في استاد فرنسا، حسبما قال مصدر لـ RMC Sport. وستتم مراقبتهم باستمرار طوال اليوم من قبل الشرطة، وبشكل مشدد.
غير أن هذه الرحلة الرسمية للمشجعين الإسرائيليين لا تشمل جميع المشجعين الآخرين الذين قد يأتون من باريس أو من جميع أنحاء فرنسا. فقد تم بيع ما يقل قليلاً عن 20 ألف تذكرة لهذه المباراة في دوري الأمم الأوروبية. مع الإشارة إلى أن مناطق معينة من الملعب غير متاحة للبيع لعامة الناس.
للتذكير، في الــ 24 من يوليو الماضي، خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس، تم حشد ألف من رجال الشرطة والدرك لمباراة مالي وإسرائيل في ملعب بارك دو برينس بباريس، بسبب دعوات “التعبئة” ضد وجود الوفد الإسرائيلي في فرنسا. ولم يتم الإبلاغ عن أي حادث.