قطر ودورها الوظيفي في المنطقة

غزة - كانت قطر عرابة كل الصفقات المشبوهة والقذرة بين جماعات الإسلام السياسي وواشنطن وبتكليف من هذه الأخيرة،وعندما ينتهي الدور الوظيفي لهذه الجماعات تتخلى عنهم قطر أيضا بتعليمات أمريكية.
هذا ما حدث مع حركة حماس حيث كانت قطر عرابة الانقسام  وأمدت حماس بمقومات البقاء وبمال يصل لها مباشرة عن طريق إسرائيل،ومن خلال قناة الجزيرة روجت لها سياسياً وانحازت لها في خلافاتها مع منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كما كان دورها واضحاً في تشويه السلطة وترويج أخبار كاذبة عنها، كما ضخمت من قدرات حماس العسكرية سواء من خلال البرنامج الوثائقي (الخافي أعظم) أو خلال تغطيتها كل حروبها مع اسرائيل وخصوصاً الحرب الحالية،  أيضا استضافت قيادة حماس بطلب أمريكي كما صرح علنا سفير قطر في الأمم المتحدة.
 بعد أن انتهى الدور الوظيفي لحماس في تدمير القضية الوطنية لا نستغرب صحة الأنباء عن سعى قطر للتخلي عنها وبتعليمات أمريكية أيضا.
وسيأتي وقت تتخلى فيه واشنطن حتى عن الدور الوظيفي لقطر وحكامها الذي لعبوه في المنطقة لصالح واشنطن وتل أبيب وخصوصا خلال سنوات فوضى ما يسمى الربيع العربي ،وهو الدور الذي أعطاهم مكانة في المنطقة أكبر من حجمهم الطبيعي والحقيقي وجعلهم يتجرؤون على دول عربية ذات تاريخ ومكانة كبيرة كمصر والسعودية.  
[email protected]