ناهض زقوت: رحلة العطاء والإبداع في عالم الثقافة والأدب

25 نوفمبر, 2024 01:13 مساءً
الصحفي / زياد عوض
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

غزة - كتب الصحفي/ زياد عوض : 

صديقي وأخي، الكاتب والباحث ناهض زقوت، هو أحد الشخصيات المتميزة في عالم الفكر والثقافة في فلسطين. يعتبر ناهض زقوت، مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، من أبرز الأسماء التي تركت بصمات واضحة في مجال الدراسات والتوثيق الأدبي والفكري. لقد أتيحت لي الفرصة للعمل بجانبه لفترة طويلة، وأعتبر هذه الفترة من أروع مراحل حياتي المهنية والشخصية، فقد تعلمت منه الكثير في الأدب والأبحاث.

كان مكتب ناهض زقوت بمثابة الحاضنة للمثقفين والكتاب، حيث احتضن العديد من اللقاءات الأدبية والفكرية التي جمعت بين عدد من المبدعين والمثقفين من مختلف أنحاء فلسطين والعالم العربي. لم يكن مجرد مكان عمل، بل كان نقطة التقاء للعديد من الأدباء
والمبدعين الذين شاركوا في العديد من الفعاليات الثقافية التي كان ينظمها في قاعة المركز.

لقد كنت فخوراً بمشاركتي معه في عشرات الفعاليات الثقافية، من حفل توقيع الكتب إلى المؤتمرات العلمية المتنوعة التي كانت تهدف إلى نشر الثقافة الفلسطينية على مستوى عالمي. كانت هذه الفعاليات، التي أدارها باحترافية عالية، تشكل منارة للمثقفين والباحثين، حيث كان يتبادل فيها الأفكار والآراء التي تساهم في إثراء الساحة الثقافية.

إضافة إلى ذلك، أصدر ناهض زقوت 30 كتابًا في الشؤون الأدبية والسياسية خلال مسيرته الابداعية والبحثية، حيث كانت كتبه تعرض في المعارض الدولية بشكل دوري، مما كان له دور كبير في رفع اسم فلسطين عاليا على منصات الثقافة العالمية. كانت كتبه تمثل جزءًا من الهوية الفلسطينية، وكانت تبرز التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات.

كم كنت أفتخر بمشاركتي في هذه المعارض، حيث كانت فرصة لإظهار ثراء الثقافة الفلسطينية أمام العالم، والتأكيد على أن فلسطين ليست فقط أرضًا تاريخية، بل هي أرض ثقافة وحضارة ومبدعين. كانت كتب ناهض زقوت تعبيرًا حيًا عن معاناة الشعب الفلسطيني، وتوثيقًا لقضاياه في مختلف المحافل الأدبية والفكرية.

إن شخصية ناهض زقوت لا تقتصر فقط على كونه كاتبًا وباحثًا، بل هو مدرسة في الالتزام الثقافي، وداعم رئيسي للثقافة الفلسطينية في محيطها العربي والدولي. لقد كان دائمًا يسعى لتعميق الوعي الثقافي والسياسي لدى الأجيال الجديدة، ويعمل على تعزيز الهوية الفلسطينية عبر الأدب والبحث العلمي.

أعتبر نفسي محظوظًا لأنني عملت بجانبه وتعلمت منه كيف يكون الإصرار على النجاح في مجال الأدب والعلم، وكيف يمكن للمثقف أن يكون له دور فعال في دعم قضايا شعبه. ناهض زقوت هو مثال حقيقي للمثقف الذي يترجم كلماته إلى أفعال، ويواصل عمله دون كلل أو ملل من أجل إعلاء كلمة فلسطين في مختلف المحافل الثقافية والفكرية.

إن مسيرة ناهض زقوت هي مسيرة تَستحق الإعجاب والتقدير. لقد قدم الكثير في سبيل الثقافة الفلسطينية، وما زال يقدم. وستظل أعماله وإنجازاته مصدر إلهام لكل من يسعى للنهوض بالثقافة والفكر في فلسطين والعالم العربي.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار