خصومة قلبي مع الانتظار..
نشر في : 03 اغسطس, 2022 01:18 مساءً

رام الله -أُجبر قلبي على الانتظار.. بعيدا عن الزحام،
لعلي أجد الحنين الذي أتوق إليه.. في عتمة "ليل سرمدي عنيد" يأبى الرحيل..يظن انني سأروي له معاركي "الدونكيشوتية" امام سراب الذكريات..

وأبحث عن نفسي.. لاهثا في الفراغ.. فينادي منادي ليقول: لا تنتظر..فقط أوشم نفسكَ بوشم "رهبانية الحياة"، تماما كـ "كهنة بابل".. ممن تصفحنا تراتيلهم على ألواح الطين والفخار.. 
فاكتشف ان القدماء لا يأبون بالانتظار.. ولم يسموا الآلهتهم به.. فأهرع الى معابد الإغريق.. أتمعن بتماثيلهم على الجدران.. وأتساءل كيف لها ان تصمد امام كل هذا الانتظار.. ومن انتصر؟

فلا أجد جوابا..ولا أجد الحنين، فأترك قلبي يحترق بحطام الغياب، بنفسجي اللون.. وحيدا مبعثرا يعاني من الخبيات، فتواسيني روحي بكلمات منهكة.. لأمضي بترنح نحو فوضى المجهول؛ بـ خصومة قلبي مع الانتظار..