دراسة جديدة تكشف معلومات غير مسبوقة عن انقراض الديناصورات
نشر في : 25 سبتمبر, 2022 10:50 صباحاً

رام الله - نفت دراسة حديثة أجراها علماء في الصين اعتقاداً سائداً منذ عشرات السنين حول أسباب انقراض بعض المخلوقات ومن بينها الديناصور، حيث قالت بأن هذه الحيوانات كانت أصلاً في حالة تدهور وآيلة للسقوط والانهيار والذوبان ولم يكن انقراضها ناتجاً عن ارتطام كويكب بالكرة الأرضية قبل 66 مليون سنة.

وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، فقد درس باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم أكثر من 1000 بيضة ديناصور متحجرة وقشر بيض، وادعوا أن الحيوانات كانت بالفعل في حالة تدهور عندما ضرب الكويكب الكرة الأرضية، وذلك ربما نتيجة لتغير المناخ.
وكتب الفريق في دراستهم: «تدعم نتائجنا انخفاضاً طويل الأمد في التنوع البيولوجي للديناصورات العالمي قبل 66 مليون سنة، وهو ما يمهد على الأرجح الطريق للانقراض الجماعي للديناصور غير الطباشيري في نهاية العصر الطباشيري».
ويقول العلماء إن الديناصورات حكمت كوكب الأرض وهيمنت عليه حتى حوالي 66 مليون سنة. واصطدم كويكب يبلغ عرضه ستة أميال يسمى «Chicxulub» بما يعرف الآن بالمكسيك، ما أدى إلى انقراض جماعي قتل أكثر من 75 في المئة من أنواع المخلوقات على كوكب الأرض.
وفي حين أظهرت الدراسات السابقة أن مجموعة كبيرة من الديناصورات كانت على الأرض قبل أن يضرب الكويكب بقليل، إلا أنه حتى الآن لم يتضح ما إذا كانت في أوج نشاطها أم أنها كانت في حالة تراجع بالفعل.
وتأتي معظم البيانات المتعلقة بالأيام الأخيرة للديناصورات من أمريكا الشمالية، ولكن لهذه الدراسة، لجأ الباحثون إلى السجلات في الصين.
ودرس الفريق أكثر من ألف بيضة ديناصور متحجرة وقشر بيض من حوض شانيانغ في وسط الصين. وجاءت هذه الحفريات من تسلسلات الصخور، والتي تمكن الباحثون من تقادمها باستخدام النمذجة الحاسوبية.
وسمح لهم ذلك بإنشاء جدول زمني لما يقرب من مليوني عام في نهاية العصر الطباشيري -وهي الفترة التي سبقت الانقراض مباشرة- والتي يمكن مقارنتها بعد ذلك بالبيانات من جميع أنحاء العالم.
وتشير النتائج التي توصل اإيها العلماء الصينيون إلى وجود انخفاض في تنوع الديناصورات خلال فترة مليوني عام، حيث تنتمي أحافير ألف بيضة إلى ثلاثة أنواع فقط.
وتم العثور على عدد قليل من عظام الديناصورات الأخرى في المنطقة، مما يدل على أن التيرانوصور والسوروبود عاشوا أيضاً في المنطقة منذ حوالي 66.4 و68.2 مليون سنة.
وقال الفريق في بيان إن «العدد القليل من الديناصورات في حوض شانيانغ ووسط الصين بعيد كل البعد عن العالم الذي تم تصويره في حديقة جراسيك»، حسب ما نقلت «دايلي ميل».
وفي حين أن سبب هذا الانخفاض الذي أدى إلى الكويكب لا يزال غير واضح، إلا أن الباحثين لديهم عدة نظريات، حيث قد يكون هذا الانخفاض العالمي طويل الأجل في تنوع الديناصورات حتى نهاية العصر الطباشيري والعدد المنخفض المستمر من سلالات الديناصورات على مدى ملايين السنين القليلة الماضية قد نتج عن التقلبات المناخية العالمية المعروفة والانفجارات البركانية الهائلة.
وقد تكون هذه العوامل قد أدت إلى عدم الاستقرار على مستوى النظام البيئي، مما جعل الديناصورات غير الطيور عرضة للانقراض الجماعي بالتزامن مع تأثير الكويكب.