وامعتصماه: ماجدات فلسطين تحت ظلم السجان
نشر في : 02 فبراير, 2023 09:30 صباحاً

بيروت -في ذلك الزمن الإسلامي الجميل جهز المعتصم بالله جيشا مؤلفا من ٩٠ ألف مقاتل هد به أسوار مدينة عمورية من أجل امرأة مسلمة صاحت وامعتصماه، واليوم حرائر وماجدات فلسطين وهن يتعرضن لقهر وظلم السجان الصهيوني، وجهن استغاثة   ترددت أصداؤها في قصور وممالك الأمتين العربية والإسلامية لكنها لم تحرك  مشاعر وحمية من يسكنون القصور ولا عنفوان من يسكنون الثكنات العسكرية وما اكثرها في عالمنا العربي والإسلامي، فلم يعد فيهم معتصم بالله بل أصبحوا معتصمين ومتشبثين في كراسيهم وممالكهم حتى ولو هدم المسجد الأقصى المبارك. 

منذ خمسة أيام  تشهد سجون الاحتلال الصهيوني توترا بعد تصعيده لإجراءاته التعسفية ضد اسيراتنا والاعتداء على ماجداتنا في سجني النقب والدامون، حيث تتعرض الاسيرات للقهر 
والضرب والاعتداء والرش بالغاز ونهش الكلاب البوليسية بأجسادهن، إضافة إلى عمليات القمع التي يتعرضن لها الأسيرات من خلال عمليات الضرب والسحل والعزل، والانتهاكات الجسدية وسوء المعاملة، وسياسة العقاب الجماعي.

اليوم وامعتصماه ليست صرخة امرأة مسلمة فقط، بل صرخة أكثر من ٣٠ ماجدة فلسطينية أسيرة لدى الإحتلال الصهيوني، منهن من يعانين المرض والإهمال الطبي وسياسة القتل البطيء التي تعتمدها إدارة سجون الاحتلال، عدا  عن الظروف المأسوية والمعاملة الوحشية والتعذيب والإجرام الذي تمارسه إدارة السجون الاحتلالية بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، فوالله لو عاد الزمن بنا للوراء لوجدت الف معتصم يزحف لهدم أسوار السجون الصهيونية.

إلا يوجد فيكم معتصم أيها العربان والمتأسلمين، أكثر من ٣٠ من حرائر المسلمين الأسيرات الفلسطينيات يعشن أوضاعا صحية صعبة، ويتعرضن للتعذيب الجسدي والنفسي، والقهر والإذلال وحرمانهن من الرعاية الطبية اللازمة، لا لم يعد في الامتين العربية والإسلامية معتصم بالله ولن نجده في ظل انشغال بعض دولنا بمشاكلها الداخلية والتي أطلق عليها تسمية (الربيع العربي)، والبعض الاخر استسلم للإدارة الأمريكية وطبع مع كيان الإحتلال ولم تعد فلسطين ضمن اجندتها، ونسأل أين دول العالم المتحضر التي تدعي الديمقراطية، وأين المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية من ما يقوم به كيان الإحتلال الصهيوني من ممارسات بحق الأسيرات الفلسطينيات لما تكيلوا بمكيالين أيها المتحضرون الديمقراطيون. 

ومع ازدياد الإنتهاكات الصهيونية بحق اسيراتنا الماجدات، وعدم وجود أي معتصم بالله عربي أو مسلم يدافع عن شرف وكرامة النساء المسلمات في فلسطين، فقد أصبح واجب الدفاع عنهن يقع على عاتق الفلسطينيين، ويجب أن تحركنا صرخات اسيراتنا، فإنه لا يزال فينا معتصم بالله، فعندما صرخت القدس وامعتصماه خرج منا ضياء حمارشة ورعد خازم وعدي التميمي وخيري علقم وإبراهيم النابلسي ومحمد الجعبري وغيرهم معتصمين بالله ومن المؤكد أن آلاف من  الشهداء الأحياء المعتصمين بالله ينتظرون ولن يقبلوا أن تسبى ماجدتنا أو تذل اسيراتنا.