البرديني : تصريحات سموتريتش جهل مطبق بالتاريخ
نشر في : 21 مارس, 2023 12:31 مساءً

رام الله -قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية ان تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش خلال وجوده في العاصمة الفرنسية باريس والتي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني مدعيا انه اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة هو جهل مطبق بالتاريخ وهو غير مستغرب من وزير صهيوني متطرف دعا قبل أيام الى محو قرية حوارة الفلسطينية عن الوجود، ليوضح بذلك العقلية الصهيونية المتطرفة الحاكمة في دولة الاحتلال.
وأضاف البرديني في تصريح صحفي ان تصريحات المتطرف سموتريتش احياء للأساطير والخزعبلات التي تبنتها الصهيونية وروجتها منذ انطلاق مشروعها في اغتصاب فلسطين بانها "ارض بلا شعب لشعب بلا ارض" وارتكبت تحت غطاء ذلك أكبر عملية ابرتهايد وترانسفير قسري عرفها التاريخ الحديث ضد شعب اعزل وارتكبت بحقه المئات من المجازر التي لن ينساها التاريخ الإنساني، والتي تصدى لها الشعب الفلسطيني طول العقود الماضية بالتجذر في ارضه والتمسك بحقوقه واصراره على نيل حريته مهما كلف الامر من تضحيات.
وأوضح البرديني ان تصريحات وزير مالية الاحتلال الصهيوني المتطرف تعيد الصراع الى منطلقاته الأولى وتنسف أي فرصة لتحقيق الامن والسلام في المنطقة طالما بقي الاحتلال، مؤكدا ان عرض سموتريتش لخارطة دولته المزعومة متضمنة ضمن حدودها المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين التاريخية تكشف الاطماع التوسعية لكيان الاحتلال الذي لا يرى في اتفاقيات السلام الا ذرا للرماد في العيون وتجميد للصراع، ويعيد للعيان حقيقة ان هذا الكيان الصهيوني هو الخطر الأكبر على الامة العربية و التهديد التاريخي والحقيقي عليها، الامر الذي يتطلب وبشكل واضح ان يدرك اشقاءنا العرب ان انتصار شعب فلسطين الذي بقي صامد في الخندق الامامي المتقدم من معركة الامة دفاعا عن حقوقه وعن كرامة امته هو انتصار للامة كافة وان دعم صموده هو واجب قومي تفرضه مقتضيات الاخوة العربية من ناحية ومن ناحية ثانية حماية الامن القومي العربي، داعيا الدول التي ابرمت اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال الى مراجعة مواقفها والعودة الى جادة الحقيقة بان معركة فلسطين هي ليست معركة الشعب الفلسطيني فحسب بل معركة الامة العربية جمعاء في وجه الخطر الصهيوني التوسعي الذي يهدف الى السيطرة على مقدرات الامة وطمس هويتها وتسييد نفسه على المنطقة بأكملها.
وأضاف البرديني ان هذه التحديات الكبرى التي تعصف بشعبنا وقضيته الوطنية تفرض علينا ترميم البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية والتعالي عن الخلافات الثانوية والتنافس السياسي وتوجيه كل الطاقات الوطنية لمواجهة الاحتلال ومشاريعه التآمرية على شعبنا، داعيا الى العمل الفوري والجاد على طي صفحة الانقسام والتعامل مع المستجدات الهائلة في العالم بالالتفاف حول برنامج وطني موحد قادر على مواجهة الاحتلال ومشاريعه لإنجاز حلم شعبنا في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف..