خط سير الحرب .. ومثالية الوهم
نشر في : 23 سبتمبر, 2024 01:38 مساءً
أ. ناهض زقوت

غزة -  قطاع غزة (حماس، والجهاد) .. لبنان (حزب الله) .. سوريا (ذيول ايران، والنظام السوري) .. العراق (الحشد الشعبي) .. اليمن (الحوثي) .. ايران.
حروب مفتوحة تعيد رسم خريطة الشرق الاوسط، تبدأ من غزة وتنتهي في طهران .. برسم خطوط حمراء، شعارها عدم الاعتداء. فيتم تحجيم ايران بقطع أذرعها.
تعاون كبير من القادة المؤمنين بالحب الأخوي وباسم الاله الأعظم مع اسرائيل لتصفية جيوب المقاومة في الدول المحيطة باسرائيل، لكي تصبح اسرائيل الدولة الأولى في الشرق الأوسط، والحاكم الفعلي للمنطقة دون منافس.
بدأ تدمير القوة الاقليمية، بتدمير العراق وجيشها، ثم ليبيا وجيشها، ثم سوريا وجيشها، ثم اليمن وجيشها، وجلست اسرائيل على عرش القوة الاقليمية.
الواهمون بالساحات .. لم يعد ثمة ساحات بل شوارع غير معبدة، ترابها يعلو الأجواء فيعمي العيون عن الحقيقة.
ثمة أدوات وذيول مزعجة يجب الخلاص منها وصولا إلى القوة المحركة لتلك الذيول، لكي يكتمل بناء المشروع الصهيوني بالهيمنة من النيل إلى الفرات أرضك يا اسرائيل.
لن يجرؤ أحد أن يقف في وجه اسرائيل، نتنياهو ملك اسرائيل لم يعد يرى أمامه إلا مصلحة اسرائيل، والعالم يقف مع اسرائيل ظالمة أو مظلومة، وبدعم من مجلس ادارة العالم، الذي لا يملك أحد في العالم الاعتراض على قراراته.
لم يعد في أيدي العرب قوة بعد أن أفرغوها في خلافاتهم .. ومسخوا شعوبهم .. والطريقة المثلى هي حماية عروشهم بالتطبيع مع اسرائيل.
الفلسطينيون ليسوا قوة سوبر مان .. أوهموهم بالقوة فركبوا رؤوسهم .. قاتلوا لصالح أجندات .. فخسروا مستقبلهم.
نحن الآن أمام السؤال العظيم: ما العمل؟.
علينا التحرك خطوة للأمام، نطالب فيها بحقنا في الحياة، نطالب بحق أبنائنا بالحياة، نطالب بالمستقبل.
لن توهب لكم الحياة .. ما دمتم تنتظرون الموت.
خط سير الحرب مستمر ... ولن تقف اسرائيل إلا بتدمير كل قوة يمكن أن تسبب لها ازعاجا في تحقيق مشروعها الكبير .. خيط الدم ممتد دون ازعاج للمشاعر الانسانية، ما دامت الحرب تسير وفق القانون الدولي الانساني.
غزة: اليوم ال353 للحرب 2024