منتخب الجزائر يسعى لحسم التأهل إلى أمم أفريقيا على حساب توغو
نشر في : 09 اكتوبر, 2024 01:05 مساءً

الجزائر - يأمل المنتخب الجزائري في حسم تأهله لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 عندما يلاقي نظيره منتخب توغو غدا الخميس، والإثنين المقبل، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات.

ويتصدر “محاربو الصحراء” المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة (6 نقاط)، فيما يحل منتخب توغو في الوصافة بنقطتين، متقدما على غينيا الاستوائية وليبيريا اللذين لهما نقطة واحدة.

ويحتاج المنتخب الجزائري حسابيا، لفوز وتعادل أمام توغو، حتى يرسم تأهله إلى بطولة كأس أمم أفريقيا المقررة العام المقبل بالمغرب.

وعلى ملعب “19 مايو 1956” بمدينة عنابة شرقي الجزائر، سيحاول رفقاء القائد رياض محرز، المدعمين بأكثر من 50 ألف مشجع، تحقيق الفوز الثالث على التوالي. مهمة لا تبدو عصية على أصحاب الأرض رغم أن المنافس يستهدف نتيجة أخرى قبل مباراة العودة، تبقي على حظوظه في التأهل بالمركز الثاني.

وسيطير “الخضر” اليوم إلى مدينة عنابة لإجراء المران الأخير استعدادا للمباراة المقررة غدا الخميس، بعد حصتين تدريبيتين بالمركز التقني سيدي موسى في العاصمة الجزائر التابع لاتحاد الكرة، غابت عنهما الإصابات المعقدة التي شكلت صداعا في رأس المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش، في المعسكرات الماضية.

ويرجح أن يعتمد بيتكوفيتش، على خطة 3 – 4 – 3، مع الدفع بألكسيس قندوز، حارس نادي بيرسيبوليس الإيراني كأساسي في غياب أنتوني ماندريا.

كما يتوقع أن يشرك الأسماء التي تعودت عليها الجماهير مع احتمال بقاء المدافع المخضرم عيسى ماندي على دكة البدلاء، لغيابه عن المنافسة مع فريقه ليل الفرنسي، وعودة المتألق هشام بودواي، لاعب نيس الفرنسي إلى وسط الميدان رفقة حسام عوار، نجم نادي اتحاد جدة السعودي.

في حين ينتظر أن يقود رياض محرز، خط الهجوم، الذي سيكون مدعوما هذه المرة بالعائد بقوة من الإصابة محمد أمين عمورة، المنضم حديثا إلى صفوف نادي فولفسبورج الألماني.

أما الواعد إبراهيم مازة، لاعب نادي هيرتا برلين الألماني، الوافد الجديد على “الخضر”، فسيكون في مهمة استكشاف أجواء المنتخب ومحاولة إثبات الذات إذا ما اتيحت له الفرصة شأنه شأن سعدي رضواني، مدافع نادي اتحاد الجزائر.

وقال مازة، تعليقا على انضمامه لمنتخب الجزائر وهو الذي لعب للمنتخب الألماني للشباب، من قبل، بعد انضمامه لمعسكر ” الخضر”  :”إنه شعور لا يوصف وفخور بنفسي”، مؤكدا أنه سيدافع عن القميص الجديد بقوة، وسيقدم كل ما لديه.

لكن بيتكوفيتش، الذي يواجه انتقادات لاذعة بسبب اختياراته للاعبين واستبعاده لفارس شايبي ويوسف بلايلي، على وجه التحديد، سيحاول ابقاء المشاعر والأحاسيس جانبا، واختيار اللاعبين الأكثر جاهزية والخطط المناسبة، من أجل الفوز وتحقيق أفضلية معنوية على المنافس قبل مباراة العودة، وطمأنة الجماهير التي لا زال يحن بعضها إلى سلفه جمال بلماضي.

ويدرك بيتكوفيتش، جيدا، أن الانتصارات هي وحدها القادرة على الرد على الانتقادات، وتبرير خياراته، حتى إذا كان يؤمن بأنه لم تعد هناك مباريات سهلة في إفريقيا، وأن منتخب توجو يستحق الاحترام ولا يجب الاستهانة به أو التقليل من قيمته كمنافس يسعى خلف نتيجة إيجابية تبقى على أماله في التأهل.

يشار إلى أن المباراة يديرها طاقم حكام من مالي بقيادة بوبو تراوري، بمساعدة كل من موديبو ساماكي، وأمادو بيلي جيسي. أما الحكم الرابع فهو ريشارد كاماتي، من مالي أيضا، فيما سيكون جبرين محمد ديمبيلي، من تشاد، مراقبا لها.

(د ب أ)