غزة - ربِنا تمزقت الألباب، وزاغت الأبصار؛ من أحداث جلل، نتج عنها مقتلةٍ عظيمة رهيبة، بفعل حرب الإبادة الصهيونية الإجرامية، الوحشية، والتي مزقت الأنفس، وقطعت الأجساد، وأزهقت ألاف الأرواح الفلسطينية البريئة الطاهرة، ودمرت الشجر، والحجر، وأبادت أطفال، ونساء، ورجال، وشيوخ أبرار من شعب غزة الشهيدة، المنكوبة من قَصفِ عصابة الصهاينة الفجار الكفار؛ فقتلت، وأصابت منهم ألاف مؤلفة من البشر!. وجعلت الشيب يشُب في بعض شَعَرِ رأس الشباب، قبل المشيِِب، ويشتعل؛ بفعلِ ألة الحرب، والشر الصهيوني الغربي الوحشي المًُستطير، والمُستَعِّرْ؛ اللهم احرق المجرمين الصهاينة القتلة في صَقَرْ، واجعلها لواحةً عليهم لا تُبقى منهم أحد، ولا تذَرْ!؛؛ فلقد طال البلاء على فلسطين السليبة، المُغتصَبة، وغزة المنكوبة الشهيدة. فبعد مُضي عام على الحرب الصهيونية، الأمريكية الوحشية على قطاع غزة، ولكن هذا العدوان الهمجي الفاشي النازي لم ينجلي، ولم يندحر، ولم يندثر، أو ينكسر!؛ بل توحش العدو أكثر، فأكثر، واستغل العدو انشغال وسائل الإعلام في شمال فلسطين المحتلة، وفي أحداث لبنان؛ فصارت عصابة الكيان الصهيوني المجرمة مثل الثور الهائج، تُعربد، وتقتل وتبيد الشعب الغزي، وكأن الحال رجع بالناس كأول يوم من العدوان قبل عام؛ فلقد طالبت عبر الاتصال أو رمي المنشورات من الجو لسكان الشمال في غزة مدينة بيت حانون، وبيت لاهيا، ومخيم جباليا بمغادرة شمال قطاع غزة!؛ وهؤلاء الأبطال من الشعب يقارب عددهم على نصف مليون فلسطيني في كل شمال غزة ممن تحلوا بمزيد من الصبر، والمُصابرة، وصمدوا، وصبروا وتحملوا الحنظل، والمُر، والجوع، والقصف، والقتل، والإبادة، ولكنهم رغم كل ما سبق لم يغادروا بيوتهم، ومن جديد هجم العدو عليهم بوحشية، وطالبهم بالخروج من الشمال إلى أماكن، وطرقات حددها لهم، وقالوا عنها أنها أمنه ولكن من خرج من الشمال تم إعدامه فورًا من قبل عصابة جيش الخنازير الصهاينة المجرمين المحتلين بدمٍ بارد!؛؛ ويتعرض حاليًا كل شمال قطاع غزة لحرب إبادة وحشية إرهابية ليس لها مثيل في الإجرام والوحشية منذ الحرب العالمية!؛ حيثُ يوجد عشرات جثامين الشهداء ملقاه في الشوارع في مخيم جباليا بالشمال أو تحت أنقاض بيوتهم المدمرة، والناس هناك مكلومة منكوبة تتعرض للموت من الأعداء، وتُركوا من غير طعام، ولا شراب ولا ماء ولا كهرباء ولا مستشفيات الخ..!؛ فالوضع خطير جدًا في شمال قطاع غزة!. وإن ما يجرى في فلسطين ليس وليد اللحظة، أو اليوم، أو العام، والعامين! وإنما زُهاء قرنٍ من الزمان مَرْ مُرٌ وعلقمُ، بل إنهُ من قبل سقوط الخلافة العثمانية، والمؤامرات تُحاك على فلسطين التاريخية أرض الطهارة والقداسة، والعفاف، والرسالات السماوية، وأرض الأنبياء والمرسلين، والإسراء، والمعراج، والمسجد الأقصى وأرض المحشر، والمنشر.
والآن، وبعد نهاية عام من الدم، والألآم، والألم الأليم العظيم المُلم بشعب غزة، وفلسطين نوجه رسالة من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرار العظام، إلى كل حكام هذا العالم الظالم، وإلى حكام العرب، والمسلمين النيام: " ألم يكفيكم ما رأيتم من شلالات الدم النازف من خاصرة النساء، والأطفال الأبرياء في غزة الشهيدة، وحال شعبها كالأيتام ممنوع عليهم الكلام، والسلام، والطعام من على موائد بعض الحكُام اللئام!؛ أليس منكم رجلٌ رشيد لحماية شعب أعزلٍ يبُادْ!؛ ولكن مما لا شك فيه بأن الضمير الإنساني العالمي، وضميركم قد مات وانعدم؛ بعد عامٌ من الدم، والهدمِ، والألم؛ لأنكم لم توقفوا عصابة الخنازير الصهاينة، ومن يساندهم على سفك المزيد من الدم!؛ فيا حُكَام الخطابات، والكلام لا أمل، ولا خير فيكم إن لم توقفوا الحرب، وتتحركوا وتشحنوا الههم، لوقف الحرب، وكذلك لتحرير الأقصى وكل فلسطين وإلا عليكم السلام أيها النيام اللئام !.
الباحث، والكاتب الصحفي، والمفكر العربي الإسلامي، والمحلل السياسي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الأستاذ، والمحاضر الجامعي غير المتفرغ/ غزة ــ فلسطين
رئيس الاتحاد العام للمثقفين، والأدباء العرب بفلسطين
واتس/ 93585227
[email protected]
غزة الشهيدة "ألم يكفيكم عامٌ من الدم، والألم يا حُكَام الكَلام"!!
نشر في : 10 اكتوبر, 2024 10:16 صباحاً